منذ افتتاح بلدية حلي عام 1430ه وأهالي الجزء الشمالي يأملون في أن تحظى قُراهم بالمشاريع التي حظيت بها قرى الجزء الجنوبي أسوة بها، ولكن مع مرور 4 سنوات من عمر البلدية لم يحظَ الجزء الشمالي ومنها قرى ساحل حلي وشيع سوى بالسفلتة للطريق الرئيس فقط الذي يفتقد بدوره إلى الدهانات الأرضية ليصبح مكامن خطر لمرتادي الطرق ليلاً. أما الإنارة والترصيف وتشجير المداخل لم تحظَ بها هاتان القريتان أسوة بقريناتها في الجزء الجنوبي، بالرغم من أن الطريق مدخل كلا القريتين مرتبط مباشرة بالطريق الدولي الساحلي جدة- جازان. وقال من أهالي الجزء الشمالي في ساحل حلي وشيع كل من الحسن جابر (أبو علي) وحسين محمد ومقبول العمري وحسن أحمد العمري وآخرون: إن بلدية حلي تجاهلتنا تماماً، وكنا على عشم أن رئيسها لن ينسى هذا الجزء من الإنارة والترصيف والتشجير وسفلتة شوارعها الداخلية؛ لكونه يرتاد هذه المنطقة بصفة دورية في تفقده لمشروع الكورنيش، بالإضافة إلى أن الاحتياج واضح، والبلدية هي التي تسعى للبحث وسد الاحتياج؛ لكون أهالي المنطقة لا يحبون إزعاج المسؤولين بمطالباتهم، ما دام المسؤول أياً كان حريصاً على ذلك.
وأضافوا أن الباحث في توزيع المشاريع في الجزء الجنوبي من حلي والجزء الشمالي سيرى الفرق، وأي فرق! سيرى فرق الثرى والثريا، تتلخص في عدم إنارة مدخل قرى ساحل حلي وشيع، واللتين ترتبطان ارتباطاً مباشراً بالطريق الدولي الساحلي رغم الأوامر الصادرة بإنارة المداخل المطلة على الطريق الدولي، ولعدم إنارتها وإيضاحها فهي تشكل عامل خطر لمرتادي الطريق الساحلي وسكان هذه القرى لسببين؛ أولهما: عدم رؤية الطريق المرتبط مع الطريق الدولي ليلاً. السبب الثاني: الكثير يفقد موقع وجود المدخل بالتحديد؛ لعدم وضوحه من حيث فقد الإنارة وعدم وجود الدهانات الأرضية معاً.
وأشار البعض إلى أن البلدية تجاوزت هذه القرى للشاطئ غرب ساحل حلي من أجل إنارته وترك هذه القرى دون مراعاة لشعور مواطنيها الذين كانوا يأملون من البلدية الشيء الذي حظيت به قرى الجزء الجنوبي، متسائلين: ألم ندخل حيز الأولويات منذ 4 سنوات حتى الآن؟ وإلى متى؟
وقال حسن أحمد العمري: منذ شهور عديدة وأعمدة الكهرباء تقع في منتصف مدخل ساحل حلي، ولم يتم نقلها؛ لكون مشروع السفلتة أتى عليها وما زالت حتى الآن لا تكاد ترى إلا لمن يعرف الطريق تماماً.
وعن هذا الأمر طالبت البلدية عبر الواتس آب مواطني حلي المتسائلين عن مصير قراهم بعدم الاستعجال في إصدار الأحكام ومنحها الوقت لتنفيذ مشاريعها، فكما أنك تملك رؤية، فالعاملون بالبلدية يملكون رؤية، في رسالة واتس آب تلقتها "سبق".
ورصدت "سبق" صوراً لمدخل قرى ساحل حلي الذي تتوسطه أعمدة التيار الكهربائي والمرتبط بالطريق الدولي لم يحظَ بمشروع الإنارة والتشجير والترصيف، رغم أنه البوابة الرئيسة لحلي من الشمال، أما مدخل قرية شيع فأظهرت الصور أن الرمال كانت حاضرة في أجزاء منه، وكذلك وهو طريق ضيق غير مخطط بالدهانات الأرضية، وبه حفر أنشأتها إحدى شركات الاتصالات، ولم تعده منذ أشهر حتى الآن.
من جانبه أوضح المهندس علي بن محمد القرني رئيس بلدية حلي أن إنارة مدخل ساحل حلي تم اعتماد المرحلة الأولى منه ضمن مشروع تحسين المداخل المعتمد في ميزانية عام 1433ه ويشمل استكمال إنارة الطريق الدولي حتى نهاية الحد الإداري، إضافة إلى المرحلة الأولى من مدخل ساحل حلي، واستلم المقاول المشروع في شهر ذي الحجة عام 1433ه ومدة العقد 18 شهراً، وتبقى له 3 أشهر ونصف.
كما تم اعتماد المرحلة الثانية في ميزانية عام 1434ه ويجري ترسية المشروع ويشمل المشروع إنارة مدخل قرية شيع، وتقوم البلدية بتنفيذ إنارة الشارع العام على مراحل وكذلك مداخل القرى مدخل ساحل حلي حتى البحر يصل طوله 14 كيلومتراً، وتم إدراج 4 كيلومترات منه ضمن مشاريع الكورنيش و10 كيلومترات ضمن مشاريع المداخل. وستكون على أربعة مراحل بإذن الله.
وبالنسبة لإنارة الكورنيش فهي ضمن مشروع تحسين وتجميل الكورنيش، وكما تعلم لا يمكن أن ننفذ مشروعاً معتمداً للكورنيش في مداخل القرى.
أما الأعمدة التي تتوسط المدخل فشركة الكهرباء بدأت في نقل المسار بالكامل شرق الطريق الدولي منذ أشهر، وتم تركيب الأعمدة الحديدية وشد الأسلاك، ونحن نتابع معهم لكي يتمكن المقاول من سفلتة الطريق الموازي للطريق الدولي.
وأكد "القرني" أن مدخل ساحل حلي يعد الأخطر لكونه في منحنى ولذا بدأنا باعتماده، رغم أن مدخل شرق حلي يخدم كثافة سكانية أعلى، ولكن بإذن الله نكون في نهاية هذا العام أنهينا إنارة المرحلة الأولى من مداخل شيع وساحل حلي والكدوة ومخطط الخيع والخيع وشرق حلي وكياد والفاهمة وباشوت الصلب.