فضيحة مدوية للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بمنح جائزة نجيب محفوظ الشاعر العراقى سعدي يوسف، صاحب القصيدة المسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ولأم المؤمنين عائشة، والسخرية من زواجها من رسول الله وهي بنت سبع سنين، والتي عنوانها "عيشة بنت الباشا" التي أثارت ردود فعل غاضبة من العديد من الأدباء والنقاد على المستويين العربي والإسلامي. وأثار منح "سعدي يوسف" المسيء للرسول وأم المؤمنين الجائزة هذا العام وقدرها عشرة آلاف دولار، في ختام اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة العديد من التساؤلات، حول توقيت منح الجائزة، واختيار هذا الشاعر المسيء للرسول وأم المؤمنين، في ظل الهجمة الشرسة التي يقوم بها الفرس الرافضة على أم المؤمنين عائشة، وسر صمت اتحاد الكتاب المصريين على منح "يوسف" الجائزة، بعد تواتر أنباء عن اجتماعه لمطالبته بسحب الجائزة من سعدي يوسف بسبب القصيدة المسيئة للرسول وأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وهو ما نفاه الأمين العام لاتحاد كتاب مصر مصطفى القاضي، الذي وصف الحديث عن المطالبة بسحب الجائزة ب"الكلام غير دقيق"، مشدداً على أن الاجتماع نفسه لم يتطرق إلى مسألة سحب الجائزة مطلقاً.
وطبقاً لموقع "المثقف الجديد" فإن منح "سعدي" الجائزة أثار تساؤلات ماذا لو كان الشاعر العراقي أساء لسياسي مصري ممن يتصدرون المشهد بعد انقلاب 3 يوليو؟ أو ماذا لو كان "سعدي" معارضاً لهذا الانقلاب على الديمقراطية وما يجري من إجراءات قمعية ضد التظاهرات السلمية واعتقالات وتوقيف وصدور أحكام قاسية ضد فتيات وإغلاق قنوات فضائية ومنابر إعلامية واعتقال مثقفين وأكاديميين وإعلاميين؟
وقارن مراقبون بين موقف اتحاد كتاب مصر ورئيسه محمد سلماوي، المتحدث الرسمي باسم لجنة الخمسين، المكلفة بوضع الدستور الجديد، وبياناته وتصريحاته النارية ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، وتخاذله وصمته الآن عن منح الجائزة لشاعر أساء للنبي وأم المؤمنين؟ واتهموا الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب باستفزاز المسلمين، واتحاد كتاب مصر ب"الانتهازية السياسية" والصمت.
في الوقت نفسه شن الكاتب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه هجوماً عنيفاً على منح الشاعر العراقي سعدي يوسف جائزة نجيب محفوظ، وقال: "إن الجوائز الصادرة عن اتحاد الأدباء العرب من المفروض أن تراعي موقف الشاعر أو الكاتب من قضايا شعبه"، وأضاف قائلاً: "بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن قطاع المثقفين والأدباء المنخرطين في سياق الثورات العربية التي نشير إليها باسم الربيع العربي، أعبر عن شديد الاستنكار لتقديم جائزة نجيب محفوظ للشاعر العراقي سعدي يوسف".
وقال: عهدنا بهاتين الجائزتين الصادرتين عن اتحاد الأدباء العرب، جائزة نجيب محفوظ وجائزة القدس، أنهما يراعيان أيضاً موقف الشاعر أو الكاتب من قضايا شعبه، قبل استحقاقه الجائزة.
وهاجم الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للدفاع عن النبي الكريم خالد الشايع، الشاعر العراقي سعدي يوسف، مشبهاً إياه بابن سلول زعيم المنافقين، ومؤكداً أن قصيدته التي أساء فيها للنبي الكريم ولزوجته السيدة عائشة "إساءة هابطة وأذية بغيضة"، وتوعده بمحاسبته على سقطاته، قائلاً: كانت له سقطات مرَّت بسلام، ولكن تجاوزاته الأخيرة لن تكون كما سبقها، فإنها إفكٌ وافتراءٌ وأذيةٌ لأشرف الخلق وأفضل الرسل".
وكانت منظمة "شعراء بلا حدود" أعلنت عن سحب اسم الشاعر العراقي الطائفي سعدي يوسف من قائمة الفائزين بلقب أفضل مائة شاعر عربي ضمن (مبادرة منظمة شعراء بلا حدود لاختيار أفضل مائة شاعر عربي) لسنة 2013، وذلك بسبب قصيدته "الرخيصة فنياً وأخلاقياً"، والتي يسيء فيها لأم المؤمنين السيدة عائشة إساءات بالغة، تؤشر على نفسه المريضة وطائفيته البغيضة، وهو ما تم استهجانه من أبناء الأمة ومثقفيها على اختلاف توجهاتهم.