قال مواطنون من محافظة العارضة: إنهم يفقدون الشبكة السعودية لصالح شبكة الاتصالات اليمنية التي تظهر في كثير من الأوقات طوال الأشهر الست الماضية، دون تدخل من المسؤولين بشركة الاتصالات السعودية لحل المشكلة، رغم الشكاوى الموجهة للمسؤولين، وعلى رأسهم المحافظ مفرج بن مفرح السبيعي. وقال الأهالي: بهذه الرسائل يستقبل هاتفك الجوال عند دخولك لمحافظة العارضة شرق منطقة جازان (عزيزي العميل STC تتمنى لك طيب الإقامة في اليمن، ويسرُّها تزويدك بالأرقام التالية: رقم سفارة المملكة هو: 9671240430 ، ورقم الخطوط السعودية 9671402992 ، والملحقية الثقافية 9671420448 )، وبعد مغادرتك المحافظة تأتي رسالة على هاتفك الجوال مفادها: (عزيزي العميل STC ترحب بعودتك، وحمداً لله على سلامتك)، وأنت لم تغادر أصلاً إلى خارج البلاد، مما يعني أنه سيتحول هاتفك الجوال من شبكة الاتصالات السعودية إلى شبكة الاتصالات اليمنية (Sabafon) في كثير من المواقع والقرى داخل محيط محافظة العارضة.
وأضافوا: لقد انزعج سكان المحافظة وجميع الموظفين والموظفات والعاملين بالقطاعات الحكومية والمدارس، وتضرروا من فَقْد الشبكة السعودية وظهور شبكة الاتصالات اليمنية بديلاً عنها في كثير من الأوقات طيلة الأشهر الماضية التي تجاوزت ستة أشهر تقريباً، دون تدخل من المسؤولين في شركة الاتصالات السعودية لحل هذه المشكلة وإبقائها على ما هي عليه رغم الشكاوى الموجهة للجهات ذات العلاقة، ومنها الخطابات المرسلة إلى محافظ العارضة مفرج بن مفرح السبيعي؛ لكي يتم معالجة الوضع؛ نظراً لحاجة المواطنين والمقيمين، وكذلك الموظفين إلى شبكة الجوال للاتصالات السعودية، بما فيهم المعلمون والمعلمات الذين يشكلون أكبر نسبة من العاملين في مدارس المحافظة؛ حتى يمكنهم التواصل مع ذويهم وأبنائهم إذا استدعى الأمر.
وأشار المواطنون إلى تعجبهم من وجود الشبكة اليمنية بصورة أفضل واختفاء نظيرتها السعودية في أماكن عامة وقرى هي في الأساس داخل الحدود السعودية وبعيدة نسبياً عن الأراضي اليمنية، بل إن تشغيل تلك الشبكة اليمنية على هواتف المستخدمين ممن يتواجدون في محافظة العارضة أجبرتهم على سحب الرصيد أثناء استخدامهم لهواتفهم، سواء عن طريق الاتصال أو إرسال الرسائل النصية أو حتى أثناء الرد على المكالمات الواردة، رغم أنها مكالمات محلية وليست دولية.
وذكر موظفون ومعلمون يأتون من محافظات أخرى أنهم في وضع سيئ بشكل يومي مع شبكة الاتصالات السعودية؛ لأن هناك قصصاً مأساوية حدثت لبعضهم عندما احتاج إليهم أقاربهم عبر الاتصال بهم لإخبارهم بقضية تمسهم تستدعي عودتهم عاجلاً، إلا أن فَقْد الشبكة السعودية حال بينهم نهائياً ليضطر أقارب هؤلاء قطع مسافات بعيدة للوصول إليهم وإخبارهم بما أرادوا نقله لهم؛ لكونها الطريقة الوحيدة لفعل ذلك بسبب سوء خدمة الهاتف الجوال في محافظة العارضة وقراها، ومن تلك المواقف أن مواطناً يعمل معلماً بإحدى مدارس قرى المحافظة توفيت زوجته، وحاول أقاربه الاتصال به من أجل إخباره بما حدث؛ لكي يسارع بالعودة إليهم، لكنهم لم يتمكنوا من الاتصال به؛ لعدم وجود شبكة لديه، مما جعلهم يتوجهوا إلى مقر عمله والتقوا به وأخبروه بما حدث في مشهد تفاجأ به وأثَّر عليه كثيراً.
وقال مشايخ وأعيان وسكان محافظة العارضة وقراها: نحتاج لتدخل عاجل من أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز لحل مشكلة شبكة الجوال التابعة لشركة الاتصالات السعودية في قطاعات محافظة العارضة عامة وإيجاد أبراج إضافية وإصلاح الخلل في الأبراج التي تم تركيبها من قبل؛ لأن المحافظة تشهد تطوراً ملحوظاً وتوسعاً في مساكن المواطنين والمقيمين في كل من المحافظة والقرى التي تتبعها، بالإضافة إلى المدينة السكنية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي بالروان، الذي تسكنه أسر كثيرة، ويحتاج هؤلاء إلى تقوية لشبكة الهاتف الجوال لشركة الاتصالات السعودية؛ حتى تنتهي معاناتهم تماماً.
ونقلت "سبق" هذه المشكلة إلى المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان علي بن موسى زعلة، الذي أكد أنه سيتم التواصل مع الجهات المعنية لبحث أسباب هذه المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها.