أحالت إدارة السجون بمنطقة جازان، الأوراق الرسمية المتعلقة بقضية سائق سعودي في العقد الرابع من عمره، يعمل بمركز التأهيل الشامل، متهم بالاعتداء جنسياً على أحد النزلاء (17 عاماً)، إلى الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بالمنطقة؛ من أجل متابعتها مع الجهات المختصة؛ لمعرفة مصير السائق، بحجة انتهاء فترة محكوميته، التي أوقف وقتها على ذمة هذه القضية، وإحالته إلى دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام. وتسلمت إدارته جميع أوراق القضية المتهم فيها من إدارة السجون الأسبوع الماضي، التي أثبتت أنه قد قضى فترة محكوميته، ومعاقبته بالسجن عاماً وستة أشهر، وجلده 300 جلدة، وأن "المحكمة" اكتفت بالمدة التي قضاها في السجن، وشموله بالعفو الملكي بعد ذلك.
لكنه ما يزال موقوفاً عن العمل، وما تزال أوراق قضيته لدى عدة جهات حكومية؛ للنظر في أمر إعادته لمزاولة مهنته، أو فصله منها.
وتعود تفاصيل هذه "القضية" التي حدثت عام 1431ه، إلى أن الجهات الأمنية بشرطة جازان تلقت بلاغاً رسمياً من إدارة "مركز التأهيل الشامل"، يفيد بتعرض أحد النزلاء بالمركز إلى اعتداء جنسي من شخص سعودي، يعمل في وظيفة سائق لديهم، يقوم بنقل النزلاء إلى عدة أماكن منها المستشفيات والمدارس.
وقبضت الشرطة عليه، وأودع التوقيف رهن التحقيق معه في القضية المتهم فيها، وعندما أكملت الجهات الأمنية التحقيق معه، أحالت ملف قضيته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وبعدها للمحكمة العامة؛ بعد اعترافه أنه قام بالتحرش، والاعتداء على أحد النزلاء.
وأوضحت مصادر ل"سبق": أن المتهم متزوج ولديه أبناء، ويعمل سائقاً لنقل النزلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة بمركز التأهيل الشامل، وأنه قام بفعلته في ساعة متأخرة من ليل يوم لم يكن به دوام رسمي، أثناء حضوره للمركز والتعدي جنسياً على أحد النزلاء بالقوة والإكراه، كنوع من أنواع الاعتداء الجنسي.
وأضافت "المصادر": أن "النزيل" هو أخ لاثنين آخرين، جميعهم يسكنون مركز التأهيل الشامل بجازان منذ فترة، مع مجموعة أخرى من النزلاء، وأن السائق المتهم متخصص بنقل هذه "الفئة"، حسب جدول خروجهم وعودتهم، وقضاء مستلزماتهم ودوامهم بالمدارس بشكل يومي، ما عدا إجازة نهاية الأسبوع.
ولفتت إلى أنه موقوف - حالياً - عن العمل حتى يتم النظر فيها من عدة جهات، فإما أن يعود لعمله، أو يتم فصله نهائياً.