تنفرد "سبق" بنشر تفاصيل مقتل مواطن مشتبه في تورطه في قضية الاعتداء الجنسي على طفل, على يد والد الطفل أثناء القبض عليه من قبل رجال الهيئة, حيث أكدت المصادر ل"سبق" أن والد الطفل عرف بتفاصيل الاعتداء عليه من ابنه في اليوم السابق للحادث, وأنه وجد ابنه في حالة نفسية سيئة وآثار الدماء على ثوبه, وأنه لم ينم طوال الليل بسبب ما حدث لابنه. وأضافت المصادر أن والد الطفل ذهب إلى رجال الهيئة بعد صلاة عصر اليوم التالي للإبلاغ عن الاعتداء على ابنه بعد أن تيقن من طفله أن المعتدي سيحضر إليه اليوم الثاني ليأخذه ليمارس معه الفاحشة, وأن رجال الهيئة في مركز الخالدية طلبوا من المبلغ كتابة تقرير رسمي بالموضوع والتوقيع عليه وفيه تفاصيل الحادث, وهذا التقرير قدم للتحقيق والإدعاء وثبت في التحقيقات, وكذلك ثبت يقيناً أن رجال هيئة الخالدية قاموا بالإتصال بضابط خفر بالبحث الجنائي- وهو الأسلوب المتبع عندما تكون هناك قضية ضبط مهمة- وتم إبلاغه بالموضوع وطلب المساعدة في ضبط الجاني. وأعد مركز هيئة الخالدية دورية رسمية عليها شعار الهيئة لتكون في أقرب مكان لتواجد المشتبه أثناء حضوره خاصة أنه مجهول لوالد الطفل ولا توجد أي معلومات عنه إلا من الطفل المعتدى عليه. وأشارت المصادر إلى أن دورية الهيئة انتظرت فترة في انتظار الدعم من البحث الجنائي, ثم قرروا التواجد في المكان الذي ينتظر فيه الطفل باستخدام سيارة سرية- أي خاصة- للاستدلال على الجاني منها, وإعطاء إشارة لدورية الهيئة المتواجدين عن قرب للقبض عليه, وقد لاحظ رجل الهيئة المتواجد في السيارة الخاصة والمكلف بمراقبة المشتبه به, سيارة من نوع "دباب"- كما يطلق عليها أهل تبوك والتي تستخدم في التوصيلات كسيارة أجرة داخل المدينة- يأتي قائدها عكس سير الطريق, ويتوقف عند الطفل, فنزل عضو الهيئة ليتأكد من شخصية المشتبه به. وحاول والد الطفل النزول من السيارة, إلا أن عضو الهيئة منعه, وعندما وصل رجل الهيئة إلى المشتبه به فوجئ بوالد الطفل ينزل مسرعاً من السيارة ويستل مسدساً من طيات ملابسه ويشرعه لإطلاق النار, فانقض عليه رجل الهيئة وأمسك بيده وبالمسدس وحاول منعه, إلا أن الرجل أطاح بعضو الهيئة على الأرض وإتجه إلى الجانب الآخر من السيارة وأطلق النار على الرجل فأرداه قتيلاً وخرجت الرصاصة من المسدس فأصابت رجل الهيئة. وثبت في التحقيقات أن رجال الهيئة لم يكونوا على علم أن والد الطفل يحمل سلاحاً,فيما كشفت التحقيقات أن سلاحه مرخص بحكم عمله في أحد القطاعات, وأنه لا يعرف أي من رجال الهيئة, وقدم الإقرار الخطي للقاتل لرجال الهيئة.