أثار سجال حصل داخل مجلس الشورى أمس الثلاثاء، حول تقرير اللجنة الخاصة بمقترح مشروع نظام مكافحة البطالة، جدلاً كبيراً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث أطلق المغردون العنان لانتقاداتهم، بعد أن أفاد تقرير اللجنة بأن المملكة لا توجد فيها بطالة، وإنما عدم رغبة في الوظائف الشاغرة لأسباب ثقافية وتعليمية، كما أن خفض معدل البطالة يكون من خلال تحفيز النمو الاقتصادي. وانهالت التعليقات مترافقة مع وسم #الشورى_لايوجد_بطالة_بالسعودية. حيث قال أحد المغردين: "أكيد أنه لا يوجد بطالة إذا كان قد وظّف أولاده وأقاربه!" وقال آخر "أتمنى من هيئة الفساد أن تحقق في هذه التصاريح المتكررة التي تخالف الواقع وتؤثر في التخطيط لمصلحة الشباب"، وعلقت أخرى قائلة: "الاعتراف بالمشكلة نصف الحل.. وهؤلاء ينكرون لأنهم لا يفكرون لا بالحل ولا بالناس التي تعاني من البطالة".
وقال آخر: "الشورى أشخاص رواتبهم عالية الله يرزقهم مميزات ولا في الخيال تبونهم يحسون إحساس الفقير؟" فيما قال غيره: ما زاد البطالة في البلد إلا الكذب. فيما اقترحت أخرى أن يرسل العاطلون ملفاتهم لمجلس الشورى، وقالت: فليبدؤا بتشغيل المسجلين في حافز وبعدها يحول عليهم عشرات الآلاف.. أيها العاطلون أرسلوا ملفاتكم للشورى.
وكان تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بدراسة مشروع مقترح لمكافحة البطالة والتابعة لمجلس الشورى، قد خلص إلى أن المملكة لا توجد بها بطالة، بل أشخاص لا يتقبلون العمل وغير مؤهلين.
وسبق للجنة الإدارة والموارد البشرية بالمجلس أن درست هذا المشروع وأوصت بعدم ملاءمته، وهو ما عارضه المجلس حينها وأحال المشروع إلى لجنة خاصة.
واعترض عدد من أعضاء المجلس بشدة على التقرير خلال مناقشته أمس، مؤكدين أنه إذا لم يعالج المجلس مشكلة وطنية مهمة بهذا الحجم فماذا يمكن أن يقدم.