أصيب موظف سعودي متهم في قضيتي رشوة وتزوير بحالة إغماء شديدة في قاعة المحكمة الإدارية بمنطقة جازان أمام القضاة، بعد سماعه النطق بالحكم عليه بالسجن لمدة عام وتغريمه مبلغاً مالياً. وحاول والده إسعافه بمساعدة آخرين داخل قاعة المحكمة ورش وجهه وأجزاء من جسده بالماء حتى أفاق من الغيبوبة التي تعرض لها كردة فعل منه إثر مفاجأته بالحكم، وتخوفه من تأثيره عليه مستقبلاً في فقد وظيفته وفصله منها.
وعلمت "سبق" من مصادرها الخاصة أن المتهم يعمل موظفاً إدارياً بمستشفى محافظة أحد المسارحة قبض عليه متهماً بثلاث تهم لها علاقة بشخص يعد شريكاً معه فيها، وهي: قضيتان تحت اسم رشوة، وقضية واحدة تزوير ختم يتبع الإدارة التي يعمل بها.
وتفيد التفاصيل التي روتها المصادر بأن مواطناً راجع هذا الموظف الإداري وطلب منه تعديل بيانات طفل حديث الولادة (أوراق تبليغ عن مولود) بطريقة غير نظامية وتحتاج إلى تزوير تلك الأوراق، وكذلك الختم الرسمي ودفع مبلغ مالي كبير للموظف نظير قيامه بمهمته، وهو الوحيد الذي يستطيع فعلها وإنجازها.
وبالفعل تم تزوير ختم يحمل بيانات إدارة مستشفى أحد المسارحة العام وإضافة بيانات غير صحيحة على أوراق رسمية وتسليمها بعد الانتهاء منها إلى الشخص نفسه.
وعندما أراد هذا الشخص صاحب القضية مراجعة الأحوال المدنية من أجل إضافة مولود بسجلات الأحوال المدنية، إذ بموظف الأحوال يشك في أمر تلك الأوراق الصادرة من المستشفى ليقوم بمخاطبة إدارة مستشفى أحد المسارحة لمعرفة حقيقة الأوراق التي أتى بها أحد المواطنين، فما كان من رد إدارة المستشفى إلا التأكيد على أن جميع الأوراق المعنية غير صحيحة، وفيها تزوير طال حتى الختم الرسمي.
وتم إبلاغ الجهات الأمنية بالقضية والقبض على الموظف وشريكه المواطن والتحقيق معهما واعترافاتهما أنهما تجاوزا القانون بعمليات تزوير ورشوة وتصديقهما على كل التهم.
وكانت النهاية الحكم بالسجن عاماً ودفع غرامة مالية على الاثنين معاً، لأنهما يحملان تهماً في قضايا مشتركة.