برعاية رئيس جمهورية إندونيسيا تنظم الندوة العالمية للشباب الإسلامي مؤتمرها العالمي الحادي عشر في الثالث والعشرين من شهر شوال الحالي. وقد أنهت الندوة تحضيراتها المكثفة استعداداً لهذا المؤتمر العالمي، الذي يتوقع أن يحضره أكثر من 700 شخصية من ثمانين دولة من أنحاء العالم. ويأتي في مقدمة ضيوف المؤتمر فخامة رئيس وزراء ماليزيا السابق الدكتور مهاتير محمد، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية السابق في جمهورية السودان الدكتور عصام البشير، وعددٌ من العلماء والدعاة في العالم الإسلامي مثل فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، ومعالي الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع، وفضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة، وفضيلة الشيخ محمد بن الحسن الددو، وغيرهم من العلماء والأكاديميين والمختصين. الجدير بالذكر أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي بدأت الاستعداد لهذا المؤتمر بعد انتهاء مؤتمرها السابق في القاهرة، الذي عُقد برعاية فضيلة شيخ الأزهر عام 1427ه. وأعلنت الندوة على الموقع المخصص للمؤتمر برنامج المؤتمر، الذي سيبدأ بحفل افتتاح رسمي يرعاه فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا يوم الثالث والعشرين من شهر شوال، ثم محاضرة بعنوان "معالم المشروع الحضاري بين الأصل والعصر" لمعالي الدكتور عصام البشير، ثم تتوالى جلسات المؤتمر في اليومين التاليين؛ حيث قُسّم البرنامج إلى ندوات ومحاضرات، يأتي من أبرزها محاضرة بعنوان "المسؤولية الاجتماعية: كيف تكون؟" للدكتور مهاتير محمد، وخُصّصت إحدى الجلسات لعرض تجارب شبابية للمسؤولية الاجتماعية. ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة من الفعاليات العلمية والفكرية والثقافية التي تنظمها الندوة العالمية؛ حيث دأبت على تنظيم مؤتمرٍ عالمي كل أربع سنوات، يُدعى إليه نخبٌ من العلماء والمفكرين والدعاة والمختصين؛ لمناقشة قضية من قضايا الشباب. وقد سبق للندوة أن عقدت مؤتمرها العالمي في نيروبي، وكوالالمبور، والقاهرة، وعمان، والرياض، وأصدرت سجلاً علمياً يحوي أبحاث كل مؤتمر من مؤتمراتها.