نقلت مجلة "تايم" أمس الإثنين عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله: إن الاتفاق النووي الإيراني سينقضي إذا فرض الكونجرس الأمريكي عقوبات جديدة حتى لو كانت لن تدخل حيّز التنفيذ إلا بعد ستة أشهر. وفي نص للمقابلة التي أجريت يوم السبت ونُشرت على الإنترنت يوم الإثنين قالت المجلة: إنها سألت "ظريف" عما سيحدث إذا فرض الكونجرس عقوبات جديدة حتى لو كان سريان مفعولها لن يبدأ إلا بعد ستة أشهر، فأجاب: "ينقضي الاتفاق بأكمله".
وكان يشير إلى الاتفاق الذي أبرم في 24 نوفمبر مع القوى العالمية الست، والذي ستحد إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأضاف "ظريف": "لا نحب التفاوض تحت الإكراه... إذا أقر الكونجرس عقوبات، فذلك يظهر عدم جدية الولاياتالمتحدة وعدم رغبتها في الوصول إلى حل... أعرف التعقيدات الداخلية والمشاكل المختلفة داخل الولاياتالمتحدة، لكن بالنسبة لي هذا ليس مبرراً... لدي برلمان... وبرلماني يمكنه أيضاً إقرار تشريعات مختلفة يسري مفعولها إذا فشلت المفاوضات... لكن إذا بدأنا فعل ذلك فلا أعتقد أننا سنصل إلى أي شيء".
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي: إنه يعارض مسعىً جديداً من جانب أعضاء بمجلس الشيوخ لفرض عقوبات جديدة على إيران تدخل حيز التنفيذ بعد ستة أشهر أو إذا انتهكت إيران شروط الاتفاق المؤقت.
ويهدف الاتفاق المؤقت الذي تبلغ مدته ستة أشهر إلى إتاحة الوقت للجانبين للتفاوض على اتفاق شامل، تأمل واشنطن أن يضمن السلمية التامة لبرنامج إيران النووي، وتأمل طهران أن يؤدي إلى رفع جميع العقوبات الاقتصادية عنها.