نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرعى أمير منطقة الرياض خالد بن بندر بن عبدالعزيز مساء اليوم السبت مهرجان سباق الخيل السنوي، الذي يقيمه نادي الفروسية على كأس الأمير محمد بن سعود الكبير "كأس الوفاء" في نسختها العشرين. ويتكون السباق من 10 أشواط، خُصِّص الأخير منها للتنافس على الكأس بين جياد الإنتاج المحلي مفتوح الدرجات على مسافة 2000 متر، ومقدار الجائزة 120 ألف ريال.
وتعد "كأس الوفاء" أولى الجوائز الكبرى في الميدان السعودي التي تضم كأس ولي العهد، وخادم الحرمين الشريفين، والملك عبدالعزيز، وميدان الملك عبدالعزيز، وأولى المواجهات بين ستة مدربين لكل منهم طريقته في اقتناص الفرص وهم: نايف العطاوي، وبدر سعود رزيق، وسامي الحرابي، وفيحان المنديل، وأحمد عبدالواحد، وعبدالله بن مشرف، الذين سيدخلون الشوط ب18 جواداً تمثل ستة إسطبلات هي: الأزرق لأبناء الأمير محمد بن سعود ويمثله الجياد المظهور، وصوال، واستحقاق، والأبيض لأبناء الملك عبدالله المشارك بكل من صيرور، وبسالة، والسيف الأجرب، وغيثوم، ويشرف.
ويحاول الإسطبل الأحمر للأمير فيصل بن خالد ممثلاً بكل من عداس، وجدل، وكزمان، وأسياح، وقداح تسجيل اسمه في لوحة الشرف، باعتباره الإسطبل الكبير الوحيد الذي لم يفز بالبطولة.
ويسعى الأخضر للأمير عبدالعزيز بن فهد استعادة اللقب بالجوادين عالي طويق، وأبو زيد.
أما حامل اللقب الأزرق والأصفر لنزار أبو الجدايل فإنه يدافع عنه بالثنائي فاريا، والماروم.
ويدخل إسطبل الطيار خط المنافسة بالثنائي المستكم، ومعاند الخيل.
وتميل كفة الترشيحات في السباق إلى كل من عداس للإسطبل الأحمر، وبسالة للأبيض، ومعاند الخيل للطيار. وتكمن المفاجأة في الثنائي المظهور للأزرق، وأبو زيد للأخضر.
قصة وفاء: ولكأس الأمير محمد بن سعود الكبير "قصة وفاء" تُحكى للأجيال، فقد كان الأمير محمد يرتبط بعلاقة صداقة وثيقة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي كان يشارك صديقه الحب لكل ما له علاقة بالتراث؛ حيث عملا على تفعيل مهرجان الجنادرية الذي بدأت فكرته من سباقات الهجن التي عملت طويلاً على تفعيلها تماماً كما حدث مع سباقات الخيل.
وقرر الملك عبدالله عندما كان ولياً للعهد إقامة سباق سنوي يحمل اسم الأمير محمد لكن القدر كان أسرع لنقل الأمير محمد إلى رحمة ربه قبل موعد السباق ببضعة أشهر.
ولم يكتفِ الملك عبدلله بإقرار البطولة التي صنفت من المستوى الثاني مع كأس ولي العهد، بل كان يحرص على حضورها سنوياً حتى تولي مقاليد الحكم، ومع كثرة ارتباطاته كان ينيب عنه بعض الأمراء كتأكيد على مواصلة الاهتمام بالجائزة والوفاء لصديقه.
أبطال عبر المسيرة: وكان التنافس على الجائزة شديداً بين الأزرق والأبيض اللذين استحوذا على نصيب الأسد من الألقاب منذ عام 1995؛ فقد فاز بها الأزرق سبع مرات عبر الجياد شودة- مرتين، وفردان، وطيف، وابن شقران، واليرموك- مرتين، وفاز الإسطبل الأبيض بالكأس ست مرات مع كل من البشر، ذكي- مرتين، ومعاهد، والإكليل.
وفاز بها الإسطبل الأبيض والأخضر لأبناء الأمير بدر بن عبدالعزيز ثلاث مرات بالجياد ياقوت، ومع سويد- مرتين، والإسطبل الأخضر للأمير عبدالعزيز بن فهد مرة واحدة مع الجواد ميلاف، ومثلها لعلي العلي مع الجواد الباسم الذي كان أول من حمل اللقب. أما آخرهم فهو كمال لنزار أبو الجدايل في الموسم الماضي.
حضور محمد بن سعد دعم لسباقات الخيل: وعبر مدير عام نادي الفروسية عادل المزروع عن الشكر والامتنان للأمير محمد بن سعد لتشريفه المهرجان نيابة عن الملك المفدى. وقال: "إن محبي ومتابعي وعشاق رياضة الفروسية يسعدون بهذه الرعاية، في إطار ما تلقاه هذه الرياضة من دعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين".
وأكد اكتمال جميع الترتيبات التي تكفل- بإذن الله- نجاح هذه المناسبة الكبيرة بتوجيه مباشر من رئيس اللجان الفنية بنادي الفروسية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي يحرص على تكامل جميع الترتيبات، ويقف على الاستعدادات التي من شأنها إظهار هذه المناسبة المهمة بالمظهر المشرف، وأن جميع اللجان تواصل عملها من أجل توفير كل سبل النجاح لهذا الحفل الكبير.