كشف ملتقى ضمَّ أكثر من خمس جهات حكومية و20 جهة خاصة بالإعاقة في الدمام عن وجود أربع حالات تُعالَج بطريق الخطأ، داخل نطاق "أسر محدودي الدخل" في الشرقية، بالإضافة إلى ثلاث حالات جديدة لم تُعالَج. واختتم الملتقى، الذي صاحبه تعتيم إعلامي، أعماله في الشرقية أمس بحضور "مقنَّع" لمنظميه، وأظهرت إحصاءات أن عدد المعاقين في الشرقية يفوق 40 ألفاً، تتفاوت درجات الإعاقة بينهم.
وقالت مديرة التطوير في مركز تنمية المهارات للتأهيل، نورة الخالدي ل"سبق": "الملتقى يُعقد للمرة الثانية ويستهدف أسر محدودي الدخل؛ لتوعيتهم بحالة الإعاقة لذوي الاحتياجات الخاصة".
وأضافت: "أعتقد أن حالات المعالجة بالطريق الخطأ التي اكتُشِفت أثناء اللقاء سببها قصور في فهم الأسر للعلاج أو التشخيص، بالإضافة إلى أننا رصدنا حالات جديدة لم تُعالَج".
وأردفت: "المركز نظّم هذا الملتقى وفقاً للتدرج العملي في تشخيص الإعاقة، وهناك مشاركة ل20 ركناً من المركز مع موظفات يمثلن فريق العمل، بالإضافة إلى أن بعض الجهات قدَّمت الدعم وشاركت في الحدث مثل جامعة الدمام، مجمَّع الأمل للصحة النفسية، "صحة الشرقية"، وزارة الشؤون الاجتماعة، مجمع الملك فهد الطبي".
وتابعت: "شارك أكثر من 200 أخصائية اجتماعية وتثقيف صحي في تنظيم محاضرات مصاحبة للمعرض، قدَّمتها طبيبات متخصصات في مجال الإعاقة".
وقالت "نورة": "قدّم فريق دراجات الشرقية مشاركة ترفيهية بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، حيث سُمح لبعض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بركوبها والاستمتاع بها".
وأشاد مدير عام الجمعية الخيرية لرعاية الأطفال المعاقين بالمنطقة الشرقية عبد الله المغامسي بجهود بعض الجهات في تنظيم ملتقيات توعوية في مجال الإعاقة.
وقال ل"سبق": "الأهداف المرجوة لا تتحقق بالشكل المطلوب؛ لأن هذه الملتقيات أصبحت هدفاً لعمليات التسويق، والإقبال على تلك الملتقيات كان يفيد في السابق أما الآن فقد أصبحت وسيلة دعائية".
وشدد على ضرورة إيجاد ملتقيات حقيقية يتغير فيها أسلوب الإقناع من خلال العمل على تثقيف الناس بالطريقة الصحيحة والاهتمام بالتأصيل من خلال تقديم رؤية وأهداف قابلة للتحقيق تتلمس حاجة المجتمع.
وكشف "المغامسي" عن تسجيل 25 ألف معاق حركياً في الجمعية، ونفى معرفته بالعدد الحقيقي للمعاقين في الشرقية، وقال: "نطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بالكشف عن العدد الفعلي، وبعض المختصين يقدرون نسبة الإعاقة الحركية ب70% من إجمالي الإعاقات".
وقال: "مرضى الدم يُعتبرون من ذوي الإعاقة، وأعدادهم كبيرة في القطيف والأحساء".