طالب رئيس مجلس إدارة جمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية عبد العزيز التركي، بالاستثمار في صحة المواطن وإتاحة المجال أمام ذوي الاحتياجات الخاصّة في التدريب والعمل، فالكثير منهم لديه قدراتٌ وامتيازات لدعم المسيرة الوطنية نحو مجتمع راقٍ، مؤكداً أن هذا التوجّه يساعد على دمجهم في المجتمع وعدم تعرُّضهم للعزلة والاكتئاب، مقترحاً إضافة مادة الصحة والسلامة في المناهج الدراسية لجميع المراحل الدراسية في المملكة. ونبّه "التركي"، بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة والمصادف 3 ديسمبر من كل عام، بأن مرضى السكري، الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم والدهنيات، معرّضون للسكتات القلبية والدماغية، التي تزيد من مخاطر الإعاقات الجزئية أو الدائمة.
وأشار أمين عام الجمعية الدكتور كامل سلامة، إلى ضرورة تقييم مخاطر الإصابة بالإعاقات سواء البصرية، أو الوظيفية الناتجة من إصابات العمل، وأخذ احتياطات السلامة كافةً للسائقين، ومرضى السكري ومرضى هشاشة العظام وكِبار السن، والأشخاص المصابين بضعف النظر حيث إنهم معرّضون للسقوط، والإصابات أكثر من غيرهم.
ودعا "سلامة"، إلى تبني إستراتيجية لتجنب إصابات العمل والتدريب المهني للسلامة، خاصة للأعمال الخطرة ولبس الأجهزة والوسائل الوقائية، مثل الخوذة وواقي الكوعين وواقي الظهر والنظارات الواقية، وغيرها ووضع حزام الأمان عند القيادة من أجل تقليل نسبة الإعاقات.
وذكر رئيس لجنة تثقيف السكري الدكتور باسم فوتا، أن الكثير من حالات الإعاقات يمكن تجنبها، وخاصة لمرضى السكري والقلب وغيرهما، حيث إن المحافظة على سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي يُسهم في تقليل نسبة مضاعفات السكري من 50 إلى 70 %، وخاصة في حالات ضبط مستويات ضغط الدم، وشدّد على أهمية الفحوص الطبية المستمرة واستشارة الطبيب وتجنُّب المخاطر في المنزل والعمل والطريق للأعمار كافة.
وأضاف "فوتا"، أن الغذاء المناسب قليل الدهون والكوليسترول والمتوازن ومعتدل السعرات والملح يسهم في صحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، مطالباً بالحث على أهمية تجنب التدخين المباشر والسلبي وجعل البيوت وأماكن العمل والمجمعات والشركات الحكومية والخاصة خالية من التدخين، ونصح المدخنين، وخاصة مرضى السكري، باتباع برامج التوقف عن التدخين.