يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، في الخامس من شهر صفر القادم حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد الخيرية في الرياض. ويقوم ولي العهد بتسليم "جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة" للشركات الأعلى تصنيفاً في "المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة" والذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير مقنّنة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، وفقاً لمدى تبنيها لممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ومدى دمجها لهذه الممارسات الأساسية في صلب إستراتيجياتها وخطط أعمالها.
وتربعت على المركز الأول شركة مستشفى الدكتور سليمان فقيه في مدينة جدة، التي تعمل في مجال العلاج الطبي والخدمات الصحية للمجتمع فيما جاءت الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية "ناتبت" في مدينة ينبع الصناعية، والتي تعمل في مجال إنتاج أنواع متعددة من منتجات البوليبروبولين وتتميز بتخطيط إستراتيجي قوي، أما المركز الثالث ففازت به شركة المياه الوطنية بمدينة الرياض وتعمل في مجال تقديم خدمات المياه والصرف الصحي وتميزت بالأداء الكبير والقوي مع امتلاكها حلولاً اجتماعية وبيئية مبتكرة ودرجة عالية من التنظيم الداخلي.
وشدد أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، رئيس هيئة جائزة الملك خالد، على أن الشركات الوطنية تقدم عملاً مميزاً وهناك شروط ومعايير وضوابط لهذه الجائزة من ضمن شروط الجائزة التي تقدم للشركات هي نسبة السعودة وتوظيف المواطنين السعوديين أو المواطنات السعوديات وتقديم أداء على مستوى عالٍ لخدمة المجتمع وأفراده ومراعاة صفوف العاملين والحفاظ على البيئة.
وبهذه المناسبة رفع رئيس مجلس شركة مستشفى سليمان فقيه الدكتور مازن سليمان فقيه، التي حصلت على المركز الأول في الفرع الثالث للجائزة أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين باسمه وعن منسوبي إدارة المستشفى على نيل هذه الجائزة التي تؤكد حرص قادة هذه البلاد على تكريم كل مواطن ومؤسسة تعمل من أجل الوطن وتجسد مفهوم الشراكة المجتمعية والتنموية.
وشكر "فقيه" الأمير فيصل بن خالد رئيس الجائزة وأعضاء هيئة الجائزة على اختيار مستشفى الدكتور سليمان فقيه في المركز الأول في التنافسية، مؤكدًا أنها ستكون أكثر تطوراً وكفاءة لأن خدمة الوطن ليست قابلة للمساهمة وإنما هو الحب الذي يجمع المواطن بقيادته، مشيراً إلى أن الحصول على الجائزة سيعمل على تحفيزها من أجل أداء يضئ جنبات الإنسان السعودي الملتصق بقيادته ووطنه وأمته.
وقال "فقيه" إن حصول المستشفى على الجائزة جاء وفق معايير طبقت محلياً وإقليميًا ودولياً والتي اتسمت بالشفافية المطلقة ممثلة في مشاركتنا الأخيرة في شبكة الأممالمتحدة للميثاق العالمي لتكون قادرة على الانخراط بقوة في مجالات حقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد والمساهمة بفاعلية في تحقيق الأهداف المشتركة لبناء اقتصاد عالمي مستدام وشامل.
وأعلن أن مستشفى فقيه يعد أول مستشفى يستخدم المبادئ والمعايير الأساسية في قطاع الرعاية الصحية في المملكة من خلال تقديم تقرير عن أداء المسوؤلية الاجتماعية الذي كان مثالاً لأداء مستدام وناجح في الوقت الذي توج المستشفى مؤخرًا بجائزة ترتكز على الرعاية الصحية للمريض في منتدى الصحة العربي 2011م والمركز الثالث من جوائز الملك خالد من أجل الاستدامة في منتدى التنافسية العالمية عامي 2011 و2012 م
وأوضح "فقيه" العوامل التي من خلالها نال المستشفى المركز الأول هذا العام، باعتمادها على الشفافية وفق استراتيجية رامية إلى الاستفادة من نقاط القوة والاعتراف بنقاط الضعف من أجل الحفاظ على القيم الأساسية للأخلاقيات والنزاهة والتي بنيت على أربعة أركان مهمة وأساسية الأولى تجاه المريض لتحقيق التميز في رعاية المرضى.
ولفت إلى أن المعيار التدرجي الثاني في المسوؤلية الاجتماعية تضمن دعم العاملين من خلال توفير بيئة عمل لمحترف مكون من ثلاثة آلاف عامل والتركيز في أدائهم على المهنية والشخصية.
وأكد أن المستشفى ركز في محاور المسوؤلية الاجتماعية نحو الاستثمار في المبادرات الخاصة بالرعاية الصحية وزيادة الوعي حول الأمراض المزمنة وقضايا اجتماعية تندرج تحت مفاهيم العمل الاجتماعي، حيث أوجدنا برنامجًا مالياً وطبياً لرعاية المحتاجين من المرضى وقدرت تكاليف الاستثمار في المسوؤلية الاجتماعية بنحو مليون ريال سنوياً.
وأعرب "فقيه" عن سروره بالبرنامج الخيري الذي طبقه المستشفى لحسم ريال واحد من فاتورة كل مريض لصالح العمل الخيري والاجتماعي، حيث تم جمع مليون ريال وسعى المستشفى إلى الركن الرابع في مضامين المسوؤلية الاجتماعية في التقليل من الآثار البيئية الضارة وإقامة حوار في اتجاهين من أجل أن تأخذ البيئة اهتماماً في كل الأعمال.
وشدد على أن تحويل المستشفى إلى شركة مستشفى الدكتور سليمان فقيه كان خطوة رئيسية لتعزيز الميزة التنافسية التي تتواكب مع تطلعات الدولة في خطتها التاسعة للتنمية، مفيداً بأن الحصول على المركز الأول جاء بعد أن تميزت المستشفى في خدمة مليون مريض يراجعون المستشفى سنوياً من خلال ثلاثة آلاف متخصص من الكوادر البشرية ذات الكفاءة والتميز وطاقة سريرية مقدارها 600 سرير ليكون المستشفى واحدة من أكبر المستشفيات في منطقة الشرق الأوسط.