رعت الأميرة نوف بنت مقرن بن عبدالعزيز اليوم الاثنين، انطلاق أول منتدى للجمال والثقافة بجدة "للنساء فقط"، بحضور نخبة من سيدات المجتمع والمتخصصات في ثقافة الأسرة والمجتمع. وقال صاحب فكرة المنتدى استشاري جراحة التجميل والحروق والليزر، الدكتور ممدوح عشي: "الهدف من إعداد هذه المنتديات هو توعية المجتمع وتوضيح الجانب الإيجابي والسلبي المتعلق بالجمال من جميع جوانبه".
وعبّر عن سروره برعاية الأميرة نوف بنت مقرن بن عبدالعزيز للمنتدى، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعطي للقائمين على تنظيمه دافعاً للاستمرار والعمل من أجل تقديم الأفضل في المستقبل.
وقدّم "عشي" شكره للحاضرات من الإعلاميات والمثقفات على مشاركتهن في أولى ندوات المنتدى التي أوصت بضرورة الاهتمام بالجمال الداخلي للشخص وتنميته بالعلم والثقافة وعدم التركيز فقط على الجمال الخارجي، وأكد أن الجمال المطلق هو الجمال الذي يحرك الحواس والأحاسيس في الوقت نفسه.
وحملت أولى ندوات المنتدى التي قدمتها الإعلامية منى أبو الليل عنوان "المرأة وهوس الجمال"، وتناول الدكتور ممدوح عشي، في تلك الندوة، موضوع الهوس بالتشوه الجسدي، وشرح الفرق بين ضرورة إجراء عمليات التجميل والهوس والاعتقاد الخاطئ بالتشوه.
وتحدّث ضيف الندوة الكاتب ثامر شاكر عن محدودية نظرة المجتمع للجمال وحصره في زاوية إرضاء "الآخر"، سواءً كان هذا الآخر هو الشريك أو المجتمع، بينما يتناسى الجميع أن الأهم هو "إرضاء الذات".
وشرح بعض الأمثلة عن "نظام الحياة" في الغرب والذي يحفز الإنسان على الاهتمام بمظهره في إطار الاهتمام بصحته أولاً ثمّ إرضاء نفسه بممارسة الرياضة ومحاربة التدخين ونشر ثقافة الصحة الغذائية السليمة.
ونصح "شاكر" بضرورة الاتزان ما بين المضمون والمظهر، وقال: "الأهم هو أن يعرف كل فرد "معادلة الرضا" الخاصة به حتى يعيش في سعادة حقيقية غير مشوهة".
وقالت الأميرة "نوف": "مثل هذه الفعاليات تمثل نقلة نوعية في ثقافة المجتمع خصوصاً أنها تجمع ما بين العلم والثقافة كما أنها تعتبر خطوة غير مسبوقة".
وأكدت دعمها الكامل للمنتدى وشددت على ضرورة استمراره في تقديم مثل هذه الندوات التي تترك أثراً إيجابياً فيما يتعلق بتوعية المجتمع وتقديم العلم بصورة ثقافية غير تقليدية.