شارك الآلاف في إسرائيل وفلسطين المحتلة في احتجاجات ضد مشروع قانون إسرائيلي يهدف إلى تهجير عشرات الآلاف من البدو المقيمين في صحراء النقب، ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تقول الحكومة الإسرائيلية إن القانون يهدف إلى "تأمين بنية تحتية وخدمات أفضل للسكان"، بينما يقول السكان الذين يطالهم القانون إن الهدف هو اقتلاعهم من أرض أجدادهم.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت في يناير الماضي مشروع قانون يدعو لإعادة توطين 30-40 ألفاً من سكان صحراء النقب، وهدم 40 قرية ومصادرة 700 ألف دونم من الأراضي.
وقد أقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) مشروع القانون في القراءة الأولى في شهر يونيو الماضي، لكن يجب اجتيازه قراءتين إضافيتين قبل إقراره بشكل نهائي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن اشتباكات اندلعت في المظاهرة الرئيسية في بلدة الحورة، حيث تجمع ألف شخص للاحتجاج على مشروع القانون.
وقال بيان الشرطة الإسرائيلية إن المحتجين رشقوا الشرطة بالحجارة، وإن عشرة من رجال الشرطة أصيبوا إصابات خفيفة، و11 من المحتجين اعتقلوا.
وقال أحد المحتجين، واسمه مقبول سرايا وعمره سبعون عاماً، لوكالة أنباء "فرانس برس": "نحن نعيش هنا قبل تأسيس "إسرائيل"، قدمنا شكوى للمحكمة لكننا نحس أن العدالة والديمقراطية لا تطبق علينا".
وخرجت مظاهرات أخرى في كل من حيفا وغزة والقدس الشرقية.