كشفت طالبات منتسبات في السنة التحضيرية بجامعة الملك عبد العزيز، عن أن حملة "Free Hug"، المنظمة من قِبل بعض الطالبات غير المحسوبات، "حسب تصريحهن"، ألقت بظلالها على استفادتهن من التواصل مع المحاضرات بالجامعة. وقالت الطالبة بدور خالد ل "سبق": "بعد تنفيذ الحملة داخل الجامعة من بعض طالبات الانتظام والانتساب والتعليم عن بُعد، صدر قرار بمنع جميع طالبات الانتساب من دخول الجامعة، عدا يومي الإثنين والأربعاء رغم تعارض الساعات المكتبية لبعض المدرسات مع هذه الأيام".
وأضافت "بدور": "لعدم قبولي كطالبة منتظمة وقلة حيلتي في توفير جهاز كمبيوتر ومصاريف التعليم عن بُعد، اخترت نظام الانتساب لمنحه لي فرصة حضور بعض المحاضرات مع المدرسات بالجامعة مجاناً، قبل معاقبتي وزميلاتي بحماقة ارتكبتها بعض الطالبات غير المحسوبات مع كل أسف".
وقالت الطالبة حنان أبو الكلام ل "سبق": "صدر هذا القرار في فترةٍ حرجةٍ قبل الامتحانات ودون إشعارٍ مسبقٍ، ما سبّب تعارضاً مع مواعيد عملي المرتبة منذ بداية الفصل بما يتناسب مع ما أحتاج من محاضرات، كما أن عديداً من زميلاتي لديهن ارتباطات عملية وأسرية أثر فيها هذا القرار التعسفي المفاجئ".
واعتبرت الطالبة عالية الزبيدي، هذا القرار مجحفاً في حق الطالبات اللاتي رفضن هذه الحملات اللا أخلاقية، مطالبةً بإيقاع أشد العقوبات في حق المشاركات في هذه الحملة فقط، لا أن يكون ديدن الصرح الأكاديمي العمل بالمثل السطحي التقليدي "الخير يخص والشر يعم" حسب تصريحها.
فيما ناشدت الطالبة مصلحة الجدعاني، المسؤولين، إلى إعادة النظر في هذا القرار الذي أضرّ كثيراً بتحصيلهن العلمي، ومساواة نظام الانتساب مع الانتظام من ناحية عدد التخصّصات المتوافرة.
واختتمت الطالبة سلوى الرقيمي، حديث زميلاتها، بأنهن يتحمّلن فصلياً مبلغ ثلاثة آلاف ريال، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها أغلبهن من أجل أن يحظين بخدمة أكاديمية مميزة لا أن تُغلق الأبواب في وجوههن بسبب ذنبٍ لم تجنه أيديهن.