أكَّد وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز بن محيي الدين خوجة أن الإعلام والتنمية وجهان لعملة واحدة؛ إذ لا تنمية بلا إعلام، ولا إعلام بلا تنمية تغذي روافده. وأوضح "خوجة"، اليوم الاثنين، أن التكامل بين وزارة الثقافة والمناطق منهج متَّبع لتحقيق التنمية عامة، والإنسان وثقافته وانتمائه لوطنه، والسعي الجاد للعمل الخلاّق الهادف لعزة الوطن ورفعته.
وثمَّن وزير الثقافة والإعلام لأمير منطقة الباحة مشاري بن سعود جهوده الخيّرة في خدمة "الباحة" مُواطناً ومكاناً، ومؤمِّلاً أن يسفر تبادل الآراء عن توصيات تخدم الشأن الإعلامي والتنمية.
من جهته، أوضح عبد الله الجاسر، نائب وزير الثقافة والإعلام، أن ورقته في ملتقى الباحة للإعلام ستتضمَّن عرضاً لمسوَّدة مشروع تحديث السياسة الإعلامية من خلال 40 مادة.
وأكد أنه وفريق مختص من الباحثين عكفوا لأشهر على المشروع، وانتهوا من مسوَّدته التي أخذت في الحسبان كل المعطيات المعاصرة، مشيراً إلى أنه سيلقي الضوء على ما قام به الفريق من جهود للوصول بالتحديث إلى المرتبة المأمولة.
وأضاف "الجاسر" أن الإعلام صوت الدولة، ووعي المواطن، وضمير الإعلامي، وهو ما يضع الجميع موضع المسؤولية، واستشعار الواجب الوطني في التعبير عن هموم ورؤى جميع المواطنين في كل المناطق.
وأبدى نائب وزير الثقافة والإعلام سعادته وترحيبه بكل المبادرات الشبابية الوطنية مثل "ملتقى الباحة"، قائلاً: "نحن نشجِّع ونؤازر وندعم كل الملتقيات ونستمع لكل الأصوات الحضارية المعبِّرة بوعي عن أوجه القصور أو الخلل والضعف إن وُجدت في إعلامنا".
وأشار إلى أن من حق "الباحة" أن تحضر من خلال "الملتقى"، وأن يتم تسليط الضوء على مكتسباتها، وموروثها، ومشاريعها، وفرصها السياحية؛ لكون عنوان الملتقى عن التنمية، والتنمية لا تستغني عن وضع المنطقة بكامل مؤهلاتها أمام المسؤولين والمستثمرين.
وأعرب "الجاسر" عن أمله في أن يتكرَّر الملتقى بشكل دوري، وأن يطرح توصيات قابلة للتفعيل والتنفيذ، مزجياً شكره لأمير منطقة الباحة على الدعوة لهذا الملتقى، والعمل على تسهيل كل السبل لإنجاحه، وتحقيق تطلعات الأهالي، والقائمين عليه، والخروج برؤية واضحة تسهم في تفعيل مفهوم التنمية في "الباحة" بكامل أبعاده الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
من جانبه، أبدى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن الهزاع سعادته بمثل هذه المبادرة الإعلامية، التي تأتي في إطار تعاوني بين الإعلام الرسمي والمشاريع الوطنية الأهلية، وهو ما يسهم في تصحيح بعض المسارات، ويسهّل الرقي بالأداء الإعلامي، ويحمي ويحدُّ من بعض الآثار السلبية الناجمة عن تساهل البعض وعدم جديّته في التعامل مع الإعلام بمسؤولية وأمانة.
وأكد أن منهج الحوار وتلاقح الأفكار هدفه الخروج بتوصيات مهمة وفاعلة تنعكس على أداء الإعلام السعودي مرئياً ومقروءاً ومسموعاً، وهو ما يرسّخ الثوابت الوطنية ويُعلي من شأن الخطاب الإعلامي في ظلِّ الفضاء المفتوح.