دشنت وزارة الصحة اليوم الأحد، فعاليات الدورات التدريبية للقرناء في مجال مكافحة انتشار مرض الإيدز، وذلك في إطار احتفال المملكة بيوم الإيدز العالمي لهذا العام. وتستهدف هذه الخطوة عير المسبوقة رفع الوعي الصحي للشباب فيما يخص فيروس الإيدز، وذلك في كافة مناطق المملكة.
وقال وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، الدكتور زياد بن أحمد ميمش: "الفعاليات تركز على تعريف المتدربين والمتدربات بأساسيات ومهارات التعامل مع المعرضين للإصابة بفيروس الإيدز, والأمراض المنقولة جنسياً، إضافة إلى استعراض العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في انتشار العدوى، وشرح كيفية تقديم الإرشاد النفسي الأمثل والفحص التطوعي, وطرق استقطاب القرناء للاستفادة من الخدمة المقدمة في هذا المجال".
وأضاف: "ستشهد فترة التدريب الشباب المستهدفين توفير المعلومات الصحيحة لهم عن العدوى, وكيفية التعامل السليم مع المصابين, وتقديم الدعم لأكبر عددٍ من القرناء بغرض التأثير عليهم, وتغيير السلوكيات التي لها علاقة بانتقال العدوى إليهم".
وأردف: "كثيراً ما يستخدم تثقيف الأقران لإحداث تغييرات في عدد من الاتجاهات المجتمعية مثل نوعية المعرفة, وطبيعة السلوك, وكيفية التصرف السليم على المستوى الفردي، وهذا الأمر يترك أثراً إيجابياً على المستوى الاجتماعي, ويساهم في تصحيح المعايير الخاطئة, ويحد من الوصمة ويحفزّ العمل الجماعي الرامي إلى تغيير مسار مرض الإيدز داخل المجتمع".
وتابع: "هذه الطريقة تعتبر إحدى أكثر الإستراتيجيات المستخدمة على نطاق واسع, وأكثر أهمية في معالجة وباء فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز".
وقال "ميمش": "دورات تدريب الأقران تستلزم توفير الخدمات الصحية الملائمة لها, وربط هذه الفئة بمقدمي الخدمة والرعاية الصحية للاستفادة منهم حتى تكتمل الحلقة، ولا بد من توفير إمكانية الإحالة إلى أي من المراكز المتخصصة لو تطلب الأمر ذلك".
وأضاف: "هذه البرامج تندرج تحت مظلة أنشطة برنامج الإيدز بوزارة الصحة، وهو البرنامج الذي يركز على رفع مستوى الجرعات الصحية للشباب وإمدادهم بالمعلومات المهمة فيما يتعلق بعدوى الإيدز وتعليمهم كيفية الابتعاد عن طرق نقل العدوى".