اختتمت فعاليات ندوتي "المسلمون في أستراليا الحاضر والمستقبل، والغذاء الحلال الواقع والمأمول"، التي عقدتهما رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية في سيدني اليوم، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا نبيل محمد آل صالح، بالقاعة الكبرى بمدرسة الملك فهد الإسلامية. وحثَّ البيان الختامي مسلمي أستراليا على التمسك بالإسلام ومنهجه الوسطي، والاعتزاز بشريعته، والاعتصام بهديه، ونبذ الخلافات، والبعد عن المفاهيم التي تضعف وحدة المسلمين، داعياً الشعب الأسترالي إلى التعرُّف على الإسلام من خلال أصوله الصحيحة، وعدم الانسياق خلف المقولات التحريضية والدعايات السلبية التي يغذيها التطرف الفكري.
وطالب البيان بإنشاء مركز يُعنى بأوضاع المسلمين خارج العالم الإسلامي لدراسة مشكلاتهم، ومواجهة التحديات الثقافية التي تستهدف دينهم وقيمهم وتذويبهم في مجتمعاتهم، وتكوين لجنة فتوى داخل المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي؛ لدراسة النوازل الفقهية التي يواجهها المسلمون خارج العالم الإسلامي، ودعوة مديري المجالس والمراكز والهيئات الإسلامية في أستراليا إلى التنسيق والتعاون في مناشط مؤسساتهم، وتوحيد كلمة المسلمين.
وأوصى البيان الشركات المتخصصة في استيراد الأغذية بوقف التعامل مع البلدان التي لا تراعي حقوق المسلمين في الحصول على الغذاء الحلال، والحذر من الشركات التي تحتال على الجمهور بوضع شهادات "حلال" مزوَّرة.
ودعت الندوة الجهات المنتجة والمصدِّرة للحلال إلى رفع كفاية فرقها الشرعية والعلمية والفنية، والعمل على الوصول إلى معايير عالمية موحدة لشهادة "حلال" تنظم سوقه عبر منظومة من المواصفات والمقاييس المراعية للاعتبارات الشرعية والصحية، وأن تكون هذه الشهادات خاضعة للمراجعة المستمرة.
كما شدد البيان على أهمية الرقابة على المذابح والمصانع الغذائية في البلدان غير الإسلامية؛ للتأكد من مواءمة الآلية التي تعتمدها في الذبح والتصنيع للشريعة الإسلامية وضوابطها التي قررتها المجامع الفقهية.
يُذكر أنه قد بدأت صباح اليوم فعاليات ندوة "الغذاء الحلال الواقع والمأمول"، بكلمة ألقاها الدكتور محمد أنس الندوي مدير ترخيص الغذاء الحلال في الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية، عقبها كلمة لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، ثم كلمة لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا نبيل محمد آل صالح، وشارك في الندوة عدد من الجمعيات الإسلامية في أستراليا وعدد من المتخصصين في العلوم الشرعية.