توقع طبيب مختص في علاج المدخنين أن يرتفع عدد المدخنين في السعودية إلى ثمانية ملايين مدخن بحلول عام 2020، وأشار المعالج وأخصائي التوعية في مجال التدخين نهاد الحريري إلى أن الدراسات تشير إلى نمو في المدخنين من خمسة ملايين مدخن حالياً إلى ثمانية ملايين مدخن. وبرر ارتفاع عدد المدخنين إلى قلة البرامج التوعوية التي تتبناها الجهات المنوطة بها تحمل المسؤولية تجاه المجتمع، وطالب وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة بضرورة تطبيق برامج توعوية جادة لوقف تزايد أعداد المدخنين. وأشار إلى أن الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء" في المنطقة الشرقية استقبلت في عامين أكثر من ستة آلاف مدخن أقلع 4100 مدخن فيما خفف حدة التدخين مائة آخرون. وقال خلال إلقائه محاضرة توعوية لطلاب ثانوية الملك عبدالله في الدمام صباح اليوم (السبت) ضمن الحملة التوعوية للمدارس التي ينظمها مركز حي عبدالله فؤاد إن عدد المقلعين عن التدخين خلال الأعوام الأربعة الماضية يزيد على 45 ألف مدخن. وأبان أن الجمعية نفذت في الفترة الماضية حملة توعوية عن أضرار التدخين في سجون المنطقة الشرقية، ودخل في البرامج العلاجية أكثر من 160 مدخناً أقلع مئة منهم، فيما لم يستطع البقية عن الإقلاع نتيجة عدم قدرتهم على الانتظام في الجلسات العلاجية. وراهن الحريري على قدرة جهاز الذبذبة الكهربائية في علاج المدخنين، ورد على الطلاب الذين أكدوا عدم استفادته منهم بأن لدى المدخنين تصوراً أن الجهاز سيتمكن مباشرة من انتزاع الرغبة للمدخنين بمجرد النظر إليه في أول جلسة فضلاً عن عدم انتظامه في جلساته الست التي تعقد على مدى أسبوع بواقع نصف ساعة لكل جلسة. وأضاف أن عدداً من المدخنين يحضرون إلى وحدات العلاج دون قناعة إما بدافع من الوالدين أو الأصدقاء أو لمجرد التجربة لكن نظرته تتغير بنسبة ثلاثين في المائة بعد الشرح لهما بينما يفضل الآخرون تجربته مع عدم رغبتهم بترك التدخين. ونفى عدم إيجابية برامج التوعية التي تطبق في المدارس والأحياء والإعلانات، لكنه أقر بأنها قليلة في ظل تزايد عدد المدخنين ما يجعل الأثر بطيئاً لدى المدخن. وأفاد أن هناك محاولات جارية من الجمعية مع وزارة الصحة لإدخال كلفة الجلسات العلاجية على وزارة الصحة حتى لا يكون المبلغ المادي عائقاً نفسياً أمام المدخن. من جهته أوضح عضو مركز حي عبدالله فؤاد ومنسق الحملة محمد الفقيه أن المركز ينظم حملة على مدى أسبوع كامل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم تشمل كافة مدارس حي عبدالله فؤاد وتوابعه تستهدف أكثر من 1500 طالب موزعين في مدارسها بالمرحلتين المتوسطة والثانوية. وأشار إلى أن المركز يضع صحة الحي من أوليات عمله؛ إذ قام مؤخراً بحملة لإقناع عدد من أسواق التموينات بوقف بيع الدخان فيها ونجح في ذلك وقام بتكريمها، فيما تجري محاولات مع خمس أسواق متبقية تبيع الدخان في حي يزيد ساكنوه على عشرة آلاف مواطن.