رعى رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض "إنسان"، الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، الحفل التاسع لتكريم المتفوقين من أبناء "الجمعية"، مساء أمس الخميس، في قاعة مكارم فندق "الماريوت"، وبحضور عدد من أعضاء "الجمعية". وبدأ "الحفل" بآي من الذكر الحكيم، تلاها كلمة المتفوقين التي عرض فيها طالب تجربته في مجال التفوق العلمي، ثم مسيرة المتفوقين بمراحلها: الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، ومقررات الجامعة، كما شوهد عرض مرئي لجهود "إنسان" في مجال الرعاية التعليمية.
وكرم نحو 20 طالباً ممن حصلوا على نسبة 98% فما فوق، كما كرم "رعاة الحفل"، وهم: فيصل بن مساعد السيف، والشيخ خالد آل إبراهيم، و"مؤسسة العنود الخيرية"، و"العربية للعود".
يذكر أن عدد المتفوقين في "إنسان"، بلغ أكثر من 550 طالباً وطالبة، ممن حصلوا على درجات التفوق العلمي لمختلف المراحل الدراسية، من طلاب "الجمعية" في جميع الفروع.
وتهدف جائزة "إنسان" للتفوق العلمي، إلى تحفيز الطلاب الأيتام المتفوقين، الذين ترعاهم "الجمعية" لبذل المزيد من الجهد، وبث روح الحماس والمنافسة لدى بقية الأيتام؛ لزيادة تحصيلهم الدراسي.
كما يعتبر "حفل التفوق" في "إنسان" إحدى الخطط التي تتخذها "الجمعية"، وتنفذها في برنامج الرعاية التعليمية؛ انطلاقاً من أهمية التعليم، الذي يعتبر مسلكاً مهماً لشق طريق مستقبل الأبناء، واعتمادهم على أنفسهم، حيث يتولى عدد من المختصين في "الجمعية" متابعة الأيتام دراسياً، وإلحاق المتعثرين منهم بدروس التقوية، إضافة إلى تنفيذ برنامج "الحقيبة المدرسية"، الذي يتيح للطلاب والطالبات اختيار ما يناسبهم من الأدوات والمستلزمات الدراسية والقرطاسية، من خلال تغذية "البطاقات الإلكترونية" التي تصرف للأسر، وذلك بإضافة مبالغ مخصصة للحقيبة سنوياً، ومع بداية كل عام دراسي جديد.
ويشمل برنامج الرعاية التعليمية في "إنسان": توفير وسائل المواصلات، وإزالة جميع العقبات التي قد تعترض مسارهم التعليمي؛ لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية.
وتتويجاً لهذه الجهود؛ فقد التحق العديد من الطلبة بالجامعات، والكليات، والمعاهد العلمية، وانخرط الكثير منهم في سوق العمل، وابتعث 200 طالب لمواصلة دراستهم بالخارج، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.