أعلن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن بدء الوزارة في تنفيذ برنامج سنوي جديد للعناية ببيوت الله، يبدأ سنوياً مع مطلع العام الهجري، وينتهي بنهايته، على أن يُحاسب عليه الجميع. وقال: إن هذا البرنامج سيحمل بإذن الله شعار (العناية بالمسجد فنياً) وشعاره التفصيلي: (تحسين صورة المسجد)، وهي تبنى على تحديد، ماذا نريد في المساجد؟ وما هي المشكلات التي في المسجد؟ وتجعلنا نتذمر وتجعل الناس أيضاً من المصلين يتذمرون فإذا حددنا هذه النقاط في كل مسجد، فإنه سيكون هناك علاج لها - بإذن الله - بحسب المحدد في هذه السنة فيما يمكننا إنجازه عبر الميزانية.
وتابع: إذا ما عملت الوزارة بتفاعل بين الإدارة العليا وبين المسؤول وبين الوكلاء، ثم بين القطاعات التنفيذية فمعناه أن الوزارة فيها مشكلة في الارتباط، وفي تحقيق الهدف، وإذا ما استطعنا أن نحقق هدفاً واحداً نؤمن به جميعنا فمعناه أن هناك مشكلة كبيرة في انتمائنا إلى هذه الوزارة التي العمل فيها من أعظم القرب إلى الله - جل وعلا - لمن صحح نيته كل يوم، فإخلاص النية والعمل لخدمة المسجد قربة إلى الله جل وعلا.
جاء ذلك في الكلمة التي استهل بها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ اجتماعه مع مديري عموم فروع الوزارة بمناطق المملكة الثلاثة عشر في مبنى الوزارة الجديد بالرياض بحضور وكلاء الوزارة، ومسؤولي المشاريع والصيانة والإدارات المالية بجهاز الوزارة والفروع.
وشدد على أن "تحسين صورة المسجد" هو شعار هذه السنة، وقال: العمل فيه سيكون وفق برنامج تصنف فيه أوضاع المساجد بالألوان بحيث يعرف وضع المسجد من لون ملفه، يعني لون الورقة تقدم رؤية لحال المسجد، ونوع المشكلة بحيث يكون التقرير عن حال المسجد مفصلاً، وأن تعبأ الاستمارات الخاصة بالمساجد بجميع عناصرها من خلال فرق ميدانية تقوم بتعبئتها بالمشاهدة، والحضور، والوقوف على المسجد، على ألا تقل الفرقة عن ثلاثة أشخاص تقف على كل مسجد وتعطي ما يحتاجه المسجد بكل دقة وتجرد بمشاهدته، ولا يعتمد التقرير إلا بتوقيع مدير الفرع والمصادقة على ذلك.
وأسهب الشيخ صالح آل الشيخ في الحديث عن أعمال الفروع فيما مضى، وسيما ما يتعلق ببيوت الله من المساجد والجوامع وصيانتها، مستعرضاً جانباً مما شاهده ووقف عليه من أعمال الفروع تجاه خدمة بيوت الله.
وأبدى ملاحظات متفرقة على أدائها سيما تجاه الشركات والمؤسسات التي تنفذ مشاريع بناء مساجد، وجوامع أو صيانتها، مؤكداً على وجوب التشديد في تنفيذ العقود من حيث النوعية والجودة، وعدم مجاملة المقاولين والمنفذين أصحاب الشركات.
وأعرب الوزير عن أسفه أن يكون هناك تباين وبُعد بين ما تريده الوزارة وما ينفذ في فروع الوزارة من جهة مشاريع المساجد، وما يتعلق بصيانتها وصورتها، وتأمين احتياجاتها، وتأمين ما يحتاج إليه في العمل لتنفيذ أهداف الوزارة وفي مقدمتها العناية ببيوت الله التي هي أقدس بقاع الله في أرضه.
وأستذكر في هذا الصدد برنامج العناية بالمساجد الذي نفذته الوزارة قبل سنوات، حيث كان له شقان، شق يتعلق بموظفي المسجد: الخطيب، الإمام المؤذن، الخادم، والشق الثاني متعلق ببناية المسجد.
وواصل الحديث عن أوضاع المساجد وما يتصل به من المشكلات، حيث بين أن من المشكلات ما يتعلق بمشاريع بناء المساجد التي ينفذها فاعلو الخير، ومواصفات أعمال البناء فيها، واستلام الوزارة لها بعد عدة سنوات من قبل بانيها، وما تتحمله الوزارة بعد ذلك من أعباء مالية في أعمال الترميم والصيانة.
وأشار إلى أن ذلك جعل الوزارة تضع مواصفات محددة لبناء المساجد من قبل فاعلي الخير لضمان جودة العمل في جميع مراحله، ومجدداً توجيه الشكر والثناء لفاعلي الخير على بنائهم المساجد، سائلاً الله لهم الأجر والمثوبة.
وتناول الشيخ صالح آل الشيخ في كلمته برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد والجوامع وتنفيذ الفروع له حسب ما اعتمد من مبالغ لتنفيذ أعمال الترميم، منوهاً بما تم تحقيقه في هذا البرنامج خدمة لبيوت الله وإظهارها بالمظهر اللائق بها.
وبعد انتهاء الشيخ صالح آل الشيخ من كلمته بدأت مناقشات الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، وفي مقدمتها أوضاع بيوت الله من حيث إعمارها، وبنائها، وصيانتها، إضافة إلى بحث المسائل المتعلقة بتفعيل أسلوب اختيار المشاريع والأدلة التي أصدرتها الوزارة لكيفية التعاطي مع مشروعاتها المتعددة من قبل الشركات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة.