تحت شعار "نحو تعليم أكثر إثراء للحوار بين أتباع الأديان والثقافات"، تنطلق صباح غد الاثنين، بالعاصمة النمساوية فيينا أعمال المؤتمر العالمي "صورة الآخر" تعليم المشتركات الإنسانية بين أتباع الأديان والثقافات، والذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بمشاركة أكثر من 500 مشارك، من القيادات الدينية وخبراء التربية والتعليم في 90 دولة. ويناقش الملتقى الذي يحضره عدد من وزراء التربية والتعليم، وعلى مدى يومين، أفضل الممارسات التربوية والتعليمية، لتصحيح القصور والتشويه في صورة الآخر، بين أتباع الأديان والثقافات، وتجاوز الصورة النمطية القاصرة، والتي لطالما كانت معوقاً لحوار فاعل ومثمر، بين أتباع الأديان والثقافات.
كما يبحث الملتقى سبل الاستفادة من التوصيات التي توصل إليها خبراء التربية والثقافة و القيادات الدينية خلال الملتقيات وورش العمل التي نظمها المركز على مدار العام في النمسا وإثيوبيا والهند والأرجنتين، وشارك فيها عدد كبير من التربويين والقيادات الدينية والنخب الثقافية من جميع دول العالم، ضمن فعاليات برنامج "صورة الآخر"، الذي تبناه مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فور تدشينه.
ويزخر جدول أعمال المؤتمر بما يزيد عن 35 جلسة علمية ونشاطاً تدريبياً وحلقة نقاشية، يشارك فيها ممثلون من مختلف دول العالم. تبدأ بجلسة بعنوان "صورة الآخر.. حوار بين أتباع الأديان والثقافات" برئاسة المدير المؤسس لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية د. فرحان نظامي، وأستاذ البعثات والمسيحية العالمية في جامعة ييل بالولايات المتحدةالأمريكية الدكتور لاميه سانيه، أيضاً بحضور رئيس "المركز العالمي للتجديد والإرشاد"، وأستاذ الفقه الإسلامي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الشيخ آل محفوظ بن بيه، والراهبة البوذية وفين. د. واي، كما تم ترشيح أستاذ الدين بكلية القديس أولاف بولاية مينيسوتا الأمريكية، د. رامبشان انانتند.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر عدداً من الجلسات، منها جلسة بعنوان مهمة الآخر وإشراكه في فعاليات التدريب والتوعية بالحوار بين أتباع الأديان، والتي يشارك فيها نخبة من الخبراء في مجال التعليم المشترك بين أتباع الأديان لبحث كيفية تمكين الأجيال الجديدة من القيام بواجبات المواطنة والتعاون مع غيره من أتباع الأديان الآخرى، مثل الدكتور نايف الرومي من المملكة العربية السعودية، ورئيسة معهد هارتفورد الأمريكية، الدكتور هايدي هادسل، والدكتور باموانغامون سانيه من جامعة ماهاتشولا لونج كورنراجافيديالايا البوذية التايلاندية، والسيد سواميني جوروكيولام، والدكتور ديفيد فور مدير برنامج الأديان بجامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة والدكتور إبراهيم نجم نائب شيخ الأزهر.
ويناقش المؤتمر ضمن جلساته العلمية، أثر اللقاءات والمبادرات الشبابية في تفعيل الحوار بين القيادات الدينية الشابة، وفتح آفاق تتجاوز الحدود الجغرافية للتعاون، من أجل إرساء قيم السلام والعدالة، من خلال جلسة خاصة برئاسة مدير الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال في كينيا الدكتور مصطفى علي، وممثلة منظمة جوهر الشباهند مكي، وممثلين عن الكشافة الدينية من أتباع الأديان، وإيلان سيالوم، باريس، فرنسا، وفارس العاروري، رئيس منتدى السلام والحرية للشباب في رام الله – فلسطين، و د. بورنتشا من الزمالة العالمية للشباب البوذيين.
كما يبحث المؤتمر دور المنظمات العالمية في تناول "صورة الآخر" في جلسة برئاسة القس كانون اليستر ماكدونالد – من رادكليف، وبمشاركة السفير ناصر الناصر ممثلاً لتحالف الحضارات للأمم المتحدة ود.جينمي ممثلاً للاتحاد الإفريقي - أديس أباب، و د. كاترينا ستينو ممثلة لمنظمة اليونسكو، والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري - المدير العام للمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة والتربية – إيسيسكو.