تنظر المحكمة العليا في بريطانيا في قضية رجال أعمال سعودي متهم باقتراض 7 ملايين أسترلينى أي مايعادل 10 ملايين دولار، للوفاء بالتزامات عادة لعب القمار " الملحة " لديه وذلك حسب وثائق بالمحكمة أطلعت عليها مجلة " ارابيان بيزنس " الإماراتية. وقالت المجلة على موقعها اليوم" إن الوثائق التي اطلعت عليها تكشف أن رجل الأعمال السعودي كان يعد "حتى وقت عضو بنادي ( لا امبسدور ) الخاص للقمار بلندن والذي يقصده صفوة المجتمع "وحسب الوثائق " لم يكن رجل الأعمال يلعب فقط، بل كان يشارك في إدارة العمل وبالكازينو، وقد ظهرت عادة لعب القمار لدى رجل الأعمال عندما أختلف مع صديقه مدير بنك إماراتي بلندن، والذي قام بمقاضاته بسبب عدم رد ديون متراكمة عليه. وحسب المجلة، فإن الوثائق كشفت أن في الفترة مابين بين ديسمبر 2002 وسبتمبر 2007 اقترض رجل الأعمال السعودي " 7 ملايين استرليني" من مدير البنك ، وكانت الصداقة بين الرجلين قد بدأت في الرياض، وبعدها حول رجل الأعمال السعودي حساباته إلى البنك الذي يديره صديقه. ونقلت المجلة عن قاضى المحكمة قوله " إن رجل الأعمال السعودي كان يضطر أحيانا إلى طلب أموال بشكل عاجل لمواصلة اللعب، ولأنه لم يكن باستطاعته الوصول إلى حسابه في البنك في كل الأوقات، كان يطلب من صديقه مدير البنك الدخول بشكل شخصي وطلب الأموال تليفونياً بشكل عاجل ليلاً، ويأتي له بالأموال إلى الكازينو ". وكشفت الوثائق أن رجل الأعمال السعودي كان يطلب أحيانا 50 ألف استرلينى في المرة الواحدة، وقد طلب ذات مرة 250 ألف استرلينى. وكان الاتفاق بين الرجلين أن يرد السعودي القروض خلال يوم أو يومين ويتحمل مصروفات قدرها 10 %، وعندما اختلف الرجلان طالب مدير البنك الإماراتي من رجل الأعمال دفع كل ديونه التي اقترضها مؤخراً، ثم انقلب ضده وقرر مقاضاته، فحكمت المحكمة برد مبلغ 240 ألف استرلينى بالإضافة إلى الأرباح، وقد استأنف رجل الأعمال السعودي ضد الحكم وقوبل استئنافه بالرفض.