عبدالله النحيط: وقفت "سبق" ميدانياً، في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس الخميس، على عمليات نقل المخالفين الإثيوبيين المبادرين بتسليم أنفسهم طواعية، من الاستراحات التي مكثوا فيها مؤقتاً خلال الأيام الماضية في حي الحزم وبعض الأحياء الأخرى، إلى موقع الإيواء الجديد في المقر القديم لجامعة نورة، بالقرب من مخرج (9). ووصل العدد الأوليّ للمخالفين الذين تم إيواؤهم بالمقر الجديد إلى 2000 إثيوبي مخالف، فيما تتواصل عمليات نقل مجموعات أخرى اليوم الجمعة بإشرافٍ مباشرٍ من إمارة منطقة الرياض، ووجودٍ ميداني لمسؤولي شرطة الرياض وقوة أمنية، إضافة إلى فرقٍ طبيةٍ وإسعافية.
"سبق" رصدت الجهات المعنية ورجال الأمن وهم يستقبلون المخالفين، ويقدمون لهم المياه، ويشرفون على توزيعهم وتسليمهم المؤن والبطانيات.
ولوحظ خلال الجولة التعامل الإنساني الكبير من الجهات العاملة في الموقع مع المخالفين، إضافة إلى التنظيم وتوزيع المخالفين على مجموعات عدة حسب الفئات، سواء العائلات أو العزاب، كما وفرت مواقع للجوازات والدفاع المدني والفرق الطبية وسفارة بلادهم لسرعة إنهاء الإجراءات.
وأكّد عاملون في الموقع أن المخالفين في الاستراحات بدأوا يطالبون بنقلهم للموقع الجديد عقب تلقيهم اتصالات ممّن استُقبلوا في الموقع، وإشادتهم بالتنظيم وحُسن الاستقبال والخدمات المتوافرة.
من جهته، قال مدير شعبة العلاقات والمراسم ونائب المتحدث الرسمي في شرطة منطقة الرياض، العقيد فواز بن جميل الميمان، إن الموقع الجديد تمّ تجهيزه بشكلٍ كاملٍ من خلال التنظيف وتأمين المؤن والمستلزمات والاعاشة كما جهزت مقار للجهات المشاركة من الفرق الطبية وفرق الجوازات والدفاع المدني والجهات الأمنية والسفارة، وذلك لضمان سرعة إنهاء الإجراءات واستكمال إجراءات ترحيلهم.
وأضاف: "الموقع رُوعي أنه قريبٌ من المطار، حيث يتم إنهاء الإجراءات سريعاً، والعمل على نقلهم للمطار، وإنهاء إجراءات الترحيل".
وأكمل: "يتم استقبال المجموعات من الاستراحات على مراحل، ويتم توزيعهم في المقر الجديد على فئات لمراعاة العائلات".
وأشار الميمان إلى أنه، ووفقاً للتوجيهات والتعليمات، يتم التعامل بكل إنسانيةٍ مع المخالفين، إضافة إلى ضمان حقوقهم كافة وتوفير الرعاية اللازمة لهم من إعاشةٍ وخدماتٍ طبية.
يُذكر أن عدداً من مسؤولي سفارة إثيوبيا زاروا المقر أمس، والتقوا المخالفين، وأكّدوا سير إجراءات ترحيلهم، حيث تم إنجاز إجراءات ترحيل ما بين 2000 -4000 مخالفٍ خلال اليومين الماضيين، والعمل جارٍ في مواقع عدة.