شيعت الإمارات العربية المتحدة اليوم الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، الأخ غير الشقيق لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد، الذي لقي مصرعه الجمعة إثر سقوط الطائرة الشراعية التي كان يستقلها في بحيرة خلف سد سيدي محمد بن عبدالله بالمملكة المغربية. وأدى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان صلاة الجنازة التي أقيمت بعد صلاة العصر بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي على جثمان الشيخ أحمد، بحضور حكام الإمارات الست، وإخوة الفقيد، وعدد من ممثلي قادة وزعماء دول خليجية، بالإضافة إلى سفراء الدول الممثلة في الدولة. وبعد ذلك تم نقل جثمان الفقيد إلى مقبرة البطين، حيث شارك الشيوخ والحضور في مواراته الثرى. وكانت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية قد نقلت أمس، نبأ العثور على جثة الفقيد، وبالتالي الإعلان رسمياً عن وفاته، وأعلنت الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام، اعتباراً من اليوم الأربعاء. يشار إلى أن فرق البحث والإنقاذ واصلت عمليات مسح المناطق المستهدفة حول مكان الحادث منذ لحظة تحطم الطائرة الشراعية التي كان يستقلها الشيخ أحمد، 41 عاماً، للعثور عليه. لكن فرق الإنقاذ كانت "تواجه صعوبات بالغة نظراً لطبيعة تضاريس المنطقة وما يتخللها من وهاد وجبال ومساحات واسعة من الأوحال والمستنقعات"، وفقاً للوكالة الإماراتية. وقالت إن "الحالة الصحية لقائد الطائرة الذي تمكن من النجاة باتت جيدة ومستقرة". والشيخ أحمد بن زايد هو أحد أبناء مؤسس إتحاد الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي توفي قبل نحو ست سنوات، وله من الأبناء 19، توفي منهم اثنان، الشيخ أحمد، والشيخ ناصر الذي قضى في يونيو عام 2008، في حادث تحطم مروحية. يشار إلى أن مجلة "فوربس" صنفت الشيخ أحمد في العام 2009 في المركز السابع والعشرين بين أكثر الشخصيات نفوذاً، إذ إنه كان يدير الصندوق السيادي لإمارة أبوظبي، الذي يعد الأكبر في العالم.