عرضت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" استثماراتها وخططها المستقبلية في صناعة الألمنيوم، ومدى قدرتها على أن تكون لاعباً مهماً في إنتاج الألمنيوم في الشرق الأوسط، خلال مشاركتها في المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم (عربال 2013)، الذي اختتم أخيراً في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وبين نائب الرئيس المكلف لقطاع الألمنيوم في "معادن"، المهندس خالد اللحيدان، أن "الشركة" ستبدأ الإنتاج من منجم البوكسايت في عام 2014م بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو أربعة ملايين طن سنوياً من المواد الخام، وسوف يبدأ الإنتاج من مصفاة الألومينا في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية في الربع الثالث من عام 2014م، مشيراً إلى أن المواد الخام ستنقل بواسطة القطار من المنجم في (البعيثة) إلى المجمع الصناعي في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية.
وبيّن أن منجم البوكسايت هو جزء من مشروع "معادن" المتكامل لصناعة الألمنيوم من المنجم للمنتج النهائي، وهو من أكبر المجمعات الصناعية المتكاملة في العالم لإنتاج الألمنيوم الخام، والألومينا، وصفائح المعلبات، والسيارات، والتغليف، والبناء.
ولفت المهندس "اللحيدان" خلال مشاركته في جلسة المؤتمر عن المصاهر في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أن "معادن للألمنيوم" ستبدأ أيضاً الإنتاج من مصنع "الدرفلة" في العام المقبل إن شاء الله.
من جهته، أوضح مؤسس ورئيس المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم (عربال)، محمد النقي، أن قطاع الألمنيوم في المنطقة شهد نمواً مطّرداً ونوه ببزوغ نجم جديد في هذا القطاع مثل شركة التعدين العربية السعودية "معادن".
وقال إن إنتاج العالم العربي من الألمنيوم يقدر بنسبة 7.8% من إجمالي الإنتاج العالمي في العام 2012، ومن المتوقّع لهذه النسبة أن ترتفع إلى 10% بحلول العام 2020، مع مواصلة خطط التوسّع، وبدء عمليات التشغيل في المشاريع الجديدة.
يشار إلى أن فعاليات المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم، الذي رعته "معادن" راعياً ذهبياً شهد مشاركة عدد من الوفود والعارضين من جميع أنحاء العالم؛ لتبادل المعرفة والخبرات، ومناقشة الآثار الاقتصادية والتنموية لعمليات إنتاج وصهر الألمنيوم في المنطقة، وعرض مستقبل قطاع إنتاج الألمنيوم على الصعيد الإقليمي والعالمي، بحضور أهم الخبراء العالميين في قطاع إنتاج الألمنيوم.