تغمر الآن مياه السيول المنقولة، من الشعاب والأودية التي تحيط بها، قرية الفتخاء (70 كيلومتراً مربعاً غرب حائل)؛ إذ تقع القرية (300 نسمة) في مصب مياه، خاصة أن القرية لم تشهد مثيلاً لتلك السيول منذ أكثر من 40 عاماً؛ ما دفع الأهالي للاحتماء بأسطح المنازل والمساجد. وأطلق أهالي القرية النداءات المتعددة للجهات الأمنية والأقارب في مدينة حائل لإنقاذهم من السيول المنقولة، خاصة أن زيادة تلك السيول مرتقبة خلال الساعات القادمة.
وقد سارعت آليات الدفاع المدني والبلدية بمدينة موقق بالتوجه مباشرة للقرية لإنقاذ أهلها، إلا أن قوة السيول أعاقت أداء عملها على وجه السرعة، فيما تم نقل بعض العوائل بمعدات البلدية (شيول).
وقد تحصن بعض الأهالي، خاصة كبار السن منهم، بالمساجد، وجعلوها ملاذاً لهم، فيما اتخذ الآخرون أسطح منازلهم ملاذاً لهم، بعد أن وصل مستوى المياه لأكثر من متر في بعض المنازل.
وتعيش القرية في ظلام دامس منذ أربع ساعات، وقد قام الأهالي بطمأنة النساء والأطفال بأن المياه ستخف خلال ساعات قليلة، بينما في الواقع الأهالي ينتظرون سيلاً منقولاً آخر، خاصة مع هطول أمطار بالقرب من القرية قبل قليل؛ ما يؤكد وجود سيول منقولة خلال الساعات القادمة.
واستعد عدد من فتيان مدينة حائل قبل قليل للتوجه إلى القرية، خاصة ممن يملك منهم سيارات من نوع جيب "شاص"، كما علمت "سبق" أن بعض ملاك الشاحنات مستعدون للدخول للقرية لإنقاذ الأهالي إذا طُلب منهم ذلك من الجهات المعنية.
واحتُجز عدد كبير من سيارات أهالي القرية وسط المياه، بعد طمرت المياه الطرق، وبقي أصحابها بها وسط ذعر وخوف.
وعلمت "سبق" أن ثلاثة ضباط وعدداً من الأفراد من الدفاع المدني من المديرية العامة للدفاع المدني بحائل باشروا الآن عمليات الإنقاذ، لكنهم لم يتمكنوا من الاستمرار في عملية الإنقاذ حتى الآن.