أقامت جمعية نقاء ضمن مشروع رياض بلا تدخين حملات توعوية وعلاجية في أوساط النساء شملت عددا من المنشآت الصحية والتعليمية والترفيهية لمدة أسبوع، وبلغ عدد الحضور في مركز غرناطة أكثر من 80 ألف زائر من النساء تخللتها برامج تثقيفية ومحاضرات توعوية، ومعارض وبرامج علاجية وفقرات ترفيهية ومسابقات حول التدخين وآثاره السيئة على الإنسان والبيئة. وأوضح مدير الحملة عبدالله بن خالد العجيمي أن الحملة استهدفت في المقام الأول النساء باعتبارهن أكثر الفئات استهدافا من قبل شركات التبغ مشيرا إلى أن جمعية نقاء قدمت حلال الحملة برامج نوعية لإيصال رسالتها الرامية إلى الحد من انتشار هذه الظاهرة بلغة يفهمها الصغير والكبير. كما أقام الفرع النسائي حملة توعوية في جامعة الأميرة نورة، ومستشفى قوى الأمن ومنتزه الحكير الترفيهي استفادة منها 20 ألف امرأة وقالت رئيسة الفرع النسائي بنقاء رجوى الملحم أن ظاهرة التدخين في مجتمعنا ظاهرة شاذة ومخالفة لعاداتنا وتقاليدنا السمحة، ويجب التصدي لها بكل شجاعة خاصة وأن نسبة المدخنات في المملكة بحسب تقارير سعودية قد بلغت 5.7 % من إجمالي السكان الإناث بالمملكة مما يضعها في المرتبة الخامسة بعد فرنسا وأمريكا وإيطاليا وجنوب أفريقيا بحسب منظمة الصحة العالمية. وأوضحت الملحم أن الحملة هدفت إلى توعية النساء بأضرار التدخين وانعكاساته السيئة على الصحة والأسرة والمجتمع، وخلق رأي عام لكبح جماح شركات التبغ التي تسعى إلى استقطاب النساء بوسائل مغرية منها الإدعاء بأن التدخين وراء كل امرأة جميلة أو متميزة في المجتمع. وحذرت الملحم النساء من التجمع وتعاطي التدخين وبخاصة الشيشة المنتشر في وسطهن وقالت من المؤسف حقا أن تنتشر هذه الظاهرة بين السيدات اللاتي لا يخجلن من تعاطي هذه الآفة علناً في المقاهي والمنازل والمناسبات وهي ظاهرة يجب أن تختفي، موضحة أن العلم الحديث أثبت أن الشيشة وكذلك الجوزة تتسبب في الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، وميكروب الدرن المسبب لمرض السل نتيجة لقيام أكثر من مدخنة بالتناوب على نفس الشيشة. وكذلك تصيب العدوى أيضاًَ غير المدخنات ممن يخالطن المدخنات، نافية الاعتقاد السائد بأن تدخين الشيشة أخفّ من تدخين السجائر وأقل ضررًا، وقالت أن هذا إدعاء لا يسنده علم ولا واقع، بل إن العلم الحديث أثبت أن تدخين الشيشة في جلسة تستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات يعادل تدخين 25 سيجارة. وإزاء انتشار هذه الظاهرة بين النساء دعت الملحم إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل التصدي لهذه الآفة وتفعيل القرارات والمراسيم الخاصة بمكافحة التدخين حتى نجنب فتياتنا الوقوع في حبائل التدخين سيء الذكر. وفي ختام تصريحها دعت الملحم النساء المدخنات إلى مراجعة القسم النسائي بنقاء وسيجدن المساعدة اللازمة التي تساعدهن على الإقلاع عن التدخين مشيرة إلى أن المعلومات تكون محل سرية تامة كما تهيب بالنساء اللاتي لديهن الرغبة في القيام بنشاط التوعية والإسراع بتسجيل عضويتهن بمقر الجمعية.