قدم مواطن بلاغاً لدى شُرطة محافظة الطائف عن تهديدات مستمرة يتلقاها من قِبل أشخاص مجهولين يتوعدونه وعائلته بإحراقهم والإساءة إليهم، مُطالبينه بالتوقف عن مُقاضاة إحدى شركات السيارات العالمية بعد عيوب تصنيع ظهرت على سيارته الحديثة التي تتبع للشركة انتهت باحتراقها بالكامل قبل عدة أشهر دون حصوله على تعويض مُماثل أو مالي من الشركة. وقال الأخصائي النفسي طلال عبدالرحمن الثقفي ويعمل في وزارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف إنه قد تلقى اتصالات على هاتفه الجوال وبشكل مُفاجئ من أشخاص مجهولين، ويدعون إنهم من منسوبي شركة جنرال موتورز في أمريكا ويمثلون وكيلها في السعودية , مُطالبينه التنازل عن الشكوى التي تقدم بها ضد الشركة لدى عدة جهات حكومية من أبرزها "وزارة الداخلية" بعد مماطلة الشركة في تعويضه على السيارة التي لم تُمض سنة واحدة منذُ أن قام بشرائها لحين أن احترقت بكاملها في طريق مكة باتجاه الطائف، ونجا منها إثر خروجه السريع قبل انفجارها. وأشار إلى أنهم هددوه عبر الاتصال الذي تلقاه بالإيذاء والقتل وقالوا "سنحرق قلبك على عائلتك"، من خلال اتصال بأرقام لا تظهر على شاشة متلقي الاتصال، مما دفعه للتوجه إلى مركز شرطة الشرقيةبالطائف وأبلغ عن الحالة التي تعرض لها كونها تعتبر تهديداً واقعاً ومُثبتاً، بيد أن المركز وعن طريق مديره رفض استقبال البلاغ وطلبوا منه التوجه لإمارة منطقة مكةالمكرمة لعدم الاختصاص أو مخاطبة وزارة الداخلية. وقد اصطدم المُبلغ برفض مركز الشرطة، وبادر بالاتصال على رقم البلاغات الطارئة والخاص بوزارة الداخلية 991 الذين تلقوا بلاغه وسألوه عن مركز الشرطة الرافض للبلاغ وأخبرهم بذلك بعد أن زودهم بمعلومات عنه ورقم هواتفه ولم تمض ساعات قليلة, إلا ويرده اتصال من مركز الشرطة بالحضور وتسجيل البلاغ وتم ذلك بالفعل، حيث يتولى مركز الشرطة تتبع الواقعة ورصد المعلومات التي تُفيد في حيثيات الحالة ومحاولة الوصول للمُهددين. وكان المواطن المُتضرر قد تعرضت سيارته من نوع جيمس "تاهو" موديل 2008م لحريق جراء تماس كهربائي في مؤخرة السيارة وفقاً لتقرير الدفاع المدني الذي باشر الحادثة وظل صاحبها يُطالب بالتعويض أو إعادة حقوقه كونه تم التثبت بوجود عطل واضح كان قد راجع وكيلها بالطائف لأكثر من مرة، إلا أنهم تعاملوا معه بأسلوب التطمين وأن وضع السيارة مُسيطر عليه دون إخباره بأن هناك عيوباً مصنعية طرأت على السيارات من هذا النوع لحين أن وقعت الكارثة، فيما تحمل المُتضرر وتكبد المعاناة والسفر والمشقة من حيث المطالبات ومراجعات الجهات المختصة دون جدوى لأكثر من أربعة أشهر في ظل مواصلة الشركة لسحب الأقساط الشهرية من حسابه وعدم توقفها حتى اللحظة إلى أن لجأ إلى تقديم شكوى للمقام السامي ثُم لوزارة الداخلية ومؤسسة النقد العربي السعودي كون مبلغ القسط لم يتوقف ولا يزال يدخل في حسابات الشركة التي أهملت مطالباته وحاولت تصريفه خوفاً من مطالبته بالتعويض دون التفكير بالخسائر المادية والمعنوية والنفسية جراء ما تعرض له بسبب الحادثة التي كادت أن تُفقده حياته، كما تقدم بشكوى للجنة المنازعات المالية كذلك للإدارة الإقليمية في الشرق الأوسط بمصر ودبي والخاصة بشركة جنرال موتورز لحين أن لجأ في نهاية المطاف لنفس الشركة في أمريكا وخاطبها بصفة رسمية حيث تفاجأ باتصال من المفوض من قِبل الشركة في أمريكا والذي وصل للسعودية قبل يومين وأخبره بأنه جاء من أجل التحقيق بصفة رسمية والوقوف على أسباب الحريق خاصة أن السيارة لا تزال في حالة جيدة وتعتبر حديثة الصُنع. واستغرب المواطن المتضرر رفض بلاغه من قِبل مركز الشرطة مبدئياً قبل أن يُبلغ بلاغات الطوارئ بوزارة الداخلية على الرغم من أن الجهات الأمنية تتعامل مع جميع البلاغات حتى لو كانت كاذبة، مُشيراً إلى أن بلاغه قد يحتمل الحقيقة وفيه خطورة على نفسه وعلى أسرته بكاملها، مُطالباً باتخاذ الإجراءات النظامية حيال البلاغ والتعامل معه لحين الوصول للمُهددين بالطرق المُتبعة لدى الأمن فيما أصر على مواصلة دعواه حيال الضرر الذي لحق به جراء احتراق سيارته وضياع حقوقه من حيث عدم تعويضه وتهرب الشركة من ذلك. شرح الصورة : سيارة المواطن بعد احتراقها .