لقي 200 من الجنود السودانيين مصرعهم في كمين نصبه متمردون في إقليم دارفور غربي البلاد، بحسب المتحدث باسم المتمردين مساء الخميس. وقال محللٌ لوكالة فرانس برس، طالباً عدم ذكر اسمه، إن القوات الحكومية خسرت عدداً "هائلاً" من الجنود "بالعشرات"، في حين لم تعرف الحصيلة الدقيقة للقتلى. وأضاف أن المتمردين خسروا بدورهم مقاتلين ولكن بأعداد أقل من خسائر الجيش.
وأكّد كلا الطرفين، حركة تحرير السودان-جناح ميني ميناوي والقوات الحكومية، اندلاع معارك بينهما الأحد على بعد 50 كلم جنوب غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال عبد الله مرسال المتحدث باسم المتمردين "لقد قتلنا 200 جندي من قوات النظام".
وأضاف أن المتمردين غنموا أيضاً نحو 20 عربة عسكرية خلال هذه المعارك.
وفي المقابل، نفى الجيش هذه الحصيلة، مؤكّداً على لسان الناطق باسمه العقيد الصوارمي خالد سعد أن المتمردين حاولوا الاستيلاء على قافلة عسكرية بنصبهم كميناً لها إلا "أننا أفشلنا محاولتهم والقافلة أكملت طريقها"، مضيفاً أن لا معلومات لديه عن عدد الضحايا.
وفي الفترة الأخيرة أصبح سقوط قتلى بالعشرات مقتصراً على المواجهات بين الفصائل المتمردة المنتمية إلى قبائل متعددة في الإقليم أكثر منها في المواجهات بين المتمردين والجيش.
وتدور غالبية النزاعات القبلية في دارفور بسبب خلافات على الأراضي والمياه بشكل أساسي.
ومنذ عشر سنوات يشن متمردون من أصول غير عربية حركة تمرد مسلحة في دارفور ضد القوات الحكومية وميليشيا الجنجويد العربية الداعمة لها، رفضاً لما يعدونه هيمنة عربية على ثروات الإقليم الواقع في غرب السودان.