وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، بسرعة العمل في المراكز العلمية التابعة للدارة، المقرر افتتاحها في عدد من مناطق المملكة، وبذل مزيد من الجهد لتحقيق الأهداف المرجوة لخدمة تاريخ الوطن وأرض الجزيرة العربية التي شهدت أحداث التاريخ والحضارات. جاء ذلك خلال استقبال سمو ولي العهد في مكتبه بقصر اليمامة، اليوم، الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، ومديري المراكز العلمية والأساتذة المشرفين على المشاريع العلمية من الجامعات السعودية، وكبار المسؤولين بالدارة.
واستمع سموه إلى إيجاز عن أعمال الدارة ومشروعاتها، وأبرز الإنجازات التي حققتها، وما نفذته وتنفذه بشأن المراكز والبرامج والجوائز العلمية.
واطلع سمو ولي العهد على مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين ومشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية، ومشروع توثيق الحياة الاجتماعية في المملكة، ومشروع أسماء الأماكن ونظم المعلومات الجغرافية التاريخية لمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمملكة عموماً، وما حققه مركز تاريخ مكةالمكرمة ومركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة من الأنشطة والأعمال ذات العلاقة، والخطط المستقبلية للمركزين.
وشاهد سموه ما أنجزته الدارة في توثيق الروايات الشفوية، إذ أجرت أكثر من خمسة آلاف تسجيل مع كبار السن من الرجال والنساء في مختلف مناطق المملكة، وما حققته في مجال جمع الوثائق التاريخية والمخطوطات التي تنامت أعدادها حتى بلغت أكثر من أربعة ملايين وثيقة، وأكثر من خمسة آلاف مخطوط أصلي محلي.
واطلع سموه على ما تقدمه الدارة خدمة للباحثين والباحثات والمراكز العلمية والنشر العلمي والموسوعات والمعارض والمؤتمرات والندوات والترجمة وترميم المواد التاريخية والمحافظة عليها والمراجعات العلمية.
وثمن سموه لجميع من أسهم في دعم الدارة بالمصادر والمعلومات من الأسر والباحثين والمواطنين تعاونهم لتحقق الدارة رسالتها الوطنية والتاريخية، مؤكداً أن تاريخ الوطن هو تاريخ الجميع، وأن وحدتنا الوطنية التي أرساها الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - وشارك بها أبناء الوطن ورعاها بالعناية أبناؤه الملوك - رحمهم الله - سعود وفيصل وخالد وفهد، وحظيت بالعناية الخاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تعد من الركائز المهمة فيما ننعم به جميعاً بعد توفيق الله عز وجل من استقرار وأمن ووحدة.
وأضاف سموه: أن الاهتمام بالتاريخ هو جزء مهم من ذاكرة الوطن وتراثه، خاصة أن المملكة العربية السعودية هي قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، وعلى أرضها إرث حضاري مهم يتوجب علينا المحافظة عليه وخدمته.
حضر الاستقبال رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.