روى الشيخ سعد الحجري التفاصيل الأخيرة قبل وفاة مدير مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات الشيخ عبد الله الشهراني، وذلك خلال مداخلة هاتفية مع قناة "المجد" الفضائية أمس. وذكر "الحجري" في مداخلته أنه عرف الشيخ عبدالله وهو لايزال طالباً في المرحلة الجامعية عندما كان يعمل في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود، وقال: "هو يعتبر رفيق العمر، حيث عرفته منذ 30 سنة، وعرفته مميزاً في تواضعه وأخلاقه، وفي بذل دعوته وتربيته، عرفته محباً للخير وأهله، ولا يكل من العمل الصالح، أحببته من قلبي في الله".
وتابع الحجري قائلاً: "من كرم الله لي أنني آخر إنسان صافحه وودعه، حيث كنا في رحلة دعوية لمنطقة بيشة، وتفارقنا كل في مجال دعوته، والتقينا بعدها في جامع صمخ بين بيشة وأبها، حيث جلسنا وشربنا الشاي والقهوة عند الإخوة في الجامع، ثم ودعته هو وابنه أحمد، وسألت الله تعالى أن يشفيه".
وأكمل حديثه: "ركب الشيخ الشهراني سيارته وكنت أمشي خلفه، وقال لي السائق الذي كان معي هل نتعدى الشيخ لعلنا ندرك المحاضرة، قلت: نعم، وتعدينا الشيخ وسلمنا عليه ولم أعلم بالخبر إلا بعد أن أكملت المحاضرة التي كانت في طريقي وراء خيبر، والحقيقة أنني لم أصدق، ليس استبعاداً لما أراده الله، لأنني قلت ربما الخبر غير صحيح، وإلا فإن الرب يفعل ما يريد".