بلغت الأوروغواي والمكسيك دور ال16 بفوز الأولى على الثانية 1- صفر الثلاثاء في راستنبرغ، في الجولة الثالثة (الأخيرة) من منافسات المجموعة الأولى لمونديال جنوب إفريقيا 2010 لكرة القدم. وسجل لويس سواريز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 43. وضمنت الأوروغواي صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، فيما جاءت المكسيك ثانية برصيد 4 نقاط مستفيدة من فارق الأهداف عن جنوب إفريقيا المضيفة، التي لم ينفعها فوزها على فرنسا 2-1 اليوم الثلاثاء أيضا في بلومفونتين. وهي المرة الثامنة التي تبلغ فيها الأوروغواي ثمن النهائي، والأولى منذ مونديال إيطاليا 1990. أما المكسيك فبلغت الدور الثاني للمرة الخامسة على التوالي والسابعة في تاريخها. وتلاقي الأوروغواي في الدور المقبل صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية. وأجرى مدرب المكسيك خافيير اغويري تبديلين على التشكيلة التي تغلبت على فرنسا 2-صفر؛ فأشرك القائد كواتيموك بلانكو مكان كارلوس فيلا المصاب، والمدافع ريكاردو اوسوريو مكان خواريز الموقوف. أما مدرب الأوروغواي اوسكار تاباريز فأجرى تبديلا واحدا على التشكيلة التي تغلبت على جنوب إفريقيا 3-1؛ فدفع بماوريسيو فيكتورينو مكان دييغو غودين المصاب. واندفع المنتخبان نحو الهجوم منذ البداية بحثا عن الفوز لتفادي الحسابات المعقدة ومواجهة الأرجنتين في الدور ثمن النهائي، علما بأن التعادل كان كافيا لكل منهما لبلوغ الدور الثاني. وكانت المكسيك صاحبة الأفضلية؛ لأنها كانت أكثر تهديدا للمرمى الأوروغوياني بقيادة جيوفاني دوس سانتوس وكواتيموك بلانكو. وكانت الأوروغواي صاحبة أول فرصة خطيرة في المباراة عندما تلقى سواريز كرة خلف المدافعين كاسرا مصيدة التسلل؛ فتوغل داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة بجوار القائم الأيمن (6). وردّت المكسيك بتمريرة عرضية لجيوفاني دوس سانتوس كاد كواتيموك بلانكو يودعها برأسه من مسافة قريبة داخل المرمى (7). وكانت الهجمات المرتدة الأوروغويانية خطيرة، وكاد اديسون كافاني يمنح منتخب بلاده التقدم من مسافة قريبة، بيد أن كرته الرأسية مرت فوق العارضة (19)، ثم توغل الفارو بيريرا داخل المنطقة وسدد كرة قوية بعيدا عن الخشبات الثلاث (22). وكاد اندريس غواردادو يمنح التقدم للمكسيك من تسديدة قوية من 35 مترا ارتدت من العارضة (22). وانحصر اللعب في منتصف الملعب مع غياب الفرص الحقيقية للتسجيل حتى تلقى كافاني كرة في الجهة اليمنى؛ فمررها عرضية داخل المنطقة إلى سواريز الذي تخلص من الرقابة وتابعها بسهولة بضربة رأسية داخل مرمى الحارس اوسكار بيريز (43). وأشرك اغويري المهاجم بابلو باريرا مكان لاعب الوسط غواردادو مطلع الشوط الثاني لتعزيز خط الهجوم في محاولة لإدراك التعادل، لكن كافاني كاد يوجه ضربة قاضية لطموحات أبطال الكونكاكاف من تسديدة قوية من داخل المنطقة كان لها الحارس بيريز في المكان المناسب (49). وتدخل الحارس المكسيكي مرة ثانية لإنقاذ مرماه من هدف محقق بتصديه لكرة رأسية للقائد لوغانو من نقطة الجزاء، حيث ارتدت إلى الفارو بيريرا الذي أطلقها قوية من داخل المنطقة ارتطمت بالمدافع سالسيدو وتحوّلت إلى ركنية لم تثمر (55). ودفع اغويري بورقته الثانية كاسترو ماسياس مكان هيكتور مورينو (57)، قبل أن يلعب ورقته الأخيرة باشراكه خافيير هرنانديز مكان بلانكو (63). وأهدر فرانشيسكو رودريغيز فرصة إدراك التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من باريرا، بيد أن كرته مرت بجوار القائم الأيمن (65)، ورأسية أخرى للاعب نفسه من حافة المنطقة بجوار القائم الأيسر (69). وتابعت المكسيك سيطرتها دون أن تنجح في تحقيق مبتغاها وتتفادى الخسارة.