دعا المشاركون في محاضرة "التسويق الرقمي وقنوات التواصل الاجتماعي" التي نظمتها غرفة الرياض التجارية والصناعية ممثلة بلجنة التسويق، الليلة الماضية، في مقر الغرفة، الجهات الحكومية ذات العلاقة بالتجارة الإلكترونية، إلى تنسيق جهودها ووضع أطرٍ محددة تساعد على الاستفادة من هذا النوع من النشاط التجاري الذي شهد انتشاراً وتوسعاً كبيراً خلال الفترة الماضية، مؤكدين أهمية تجهيز البنية التحتية اللازمة ووضع القوانين والتشريعات التي توفر الحماية والضمانات للمتعاملين في التجارة الإلكترونية. وتحدث في المحاضرة أستاذ التسويق المساعد بجامعة الملك فهد للبترول الدكتور عبيد العبدلي، مقدما شرحاً مفصلاً لمفهوم التسويق والتطور الذي شهدته وسائل الاتصال الحديثة، مؤكدا أهمية إيجاد ثقافة جديدة للتسويق تواكب التطور الذي تشهده قنوات التواصل الاجتماعي من حيث المشاركة الواسعة فيها وانتشارها وتعدُّد طرق الاستفادة منها. وقال العبدلي "إن قنوات التواصل الاجتماعي يتوافر فيها عديدٌ من المزايا، وتعد وسيلة اتصال مباشر مع العملاء بعكس الحال في الوسائط الإعلامية الأخرى، موضحاً في هذا الصدد أن الكثير من الشركات باتت تركز في اتصالاتها مع العملاء على الإنترنت والبريد الإلكتروني في ظل وجود أكثر من 80 وسيلة للتواصل الاجتماعي." وأوضح العبدلي أن عدد مستخدمي "الفيس بوك" بلغ 500 مليون، منهم 21 مليوناً في العالم العربي، فيما حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عربياً من حيث استخدام الموقع، لافتاً النظر إلى أن مشتركي موقع "تويتر" بلغ نحو 40 مليوناً. وتحدث عن مزايا التسويق الرقمي وما يحتاج إليه من عناصر مهمة لتحقيق النجاح في ظل الاستخدام الواسع للإنترنت، موضحاً أن التحول للوسائل الرقمية والتركيز عليها في مجال التسويق أصبح ضرورة، مؤكداً أن 58 في المئة من الشركات زادت ميزانياتها بفضل التسويق الرقمي. وكان رئيس لجنة التسويق بغرفة الرياض الدكتور محمد العوض، قد ألقى كلمة في بداية المحاضرة أكد فيها أن المحاضرة تهدف إلى تسليط الضوء على الوسائل التي تساعد على إنجاح التسويق الرقمي عبر قنوات التواصل الاجتماعي ومدى إمكانية الاستفادة منه في توسيع قاعدة التعامل مع العملاء من خلال استخدام الوسائط التقنية الحديثة وما يمكن أن تحققه هذه الطريقة من نجاحاتٍ في ظل الاستخدام والانتشار الواسع للوسائل التقنية الحديثة في المملكة.