قال بيان مشترك بعد اجتماع بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الولاياتالمتحدةوالعراق اتفقا أمس الجمعة على الحاجة الماسة إلى إمداد القوات العراقية بعتاد إضافي لمكافحة تنظيم القاعدة في الأجزاء النائية من العراق. وجاء في البيان: "أكد الوفد العراقي رغبته في شراء عتاد أمريكي كوسيلة لتعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدة على المدى الطويل وأكد التزامه الصارم بالقوانين والقواعد الأمريكية المنظمة لاستخدام هذا العتاد".
وقال "أوباما" إنه بحث مع "المالكي" كيفية العمل لمواجهة تنظيم القاعدة في العراق. وذكر الرئيس الأمريكي للصحفيين: "تحدثنا عن سبل العمل معاً من أجل مواجهة هذا التنظيم الإرهابي الذي يعمل ليس فقط في العراق، بل يمثل تهديداً على المنطقة بأسرها والولاياتالمتحدة". وقال إن التحالف الإستراتيجي "بين بلدينا لا يزال قوياً للغاية".
وبعد محادثات مغلقة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض قال "أوباما" للصحفيين إن الولاياتالمتحدة تريد من العراق إقرار قانون للانتخابات حتى يستطيع العراقيون مناقشة خلافاتهم سياسياً بدلاً من اللجوء للعنف. وقال "أوباما" ل"المالكي" إن واشنطن تريد عراقاً لا يقصي أحداً وخالياً من العنف.
ورداً على هذا قال "المالكي" إنه يريد إجراء الانتخابات المقررة العام القادم في موعدها وإنه يتفق تماماً مع "أوباما" بشأن الحاجة إلى حل سلمي في العراق حيث قتل ما يقدر بنحو سبعة آلاف مدني هذا العام.
وزيارة "المالكي" هذه لواشنطن الرابعة من نوعها منذ تسلمه منصبه كرئيس للوزراء العراقي حيث كانت الأولى في يوليو 2006 والثانية في يوليو 2009 بينما كانت الثالثة في ديسمبر 2011.