أعلن البيت الأبيض أن الاتفاقية الأمنية التي تبحثها الولاياتالمتحدة الأميركية والعراق والتي من شأنها تنظيم العلاقات بين البلدين على المدى البعيد، لن يتم إنجازها قبل نهاية الشهر الحالي، في حين وصف المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما محادثاته مع المسؤولين العراقيين بأنها “بناءة”. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن إنجاز الاتفاقية الأمنية مع العراق قد يحتاج أياما إضافية بعد الموعد الذي سبق أن تم تحديده وهو 31 يوليو الجاري. ومن جهة أخرى كشفت واشنطن أن الاتفاقية لا تتضمن موعدا محددا لانسحاب القوات الأميركية من العراق، وأكدت بيرينو بالمقابل أنه سيتم تحديد (تاريخ منشود) لكي يتسلم العراقيون المهمات الأمنية دون أن يكون بالضرورة موعدا لإعادة الجنود الأميركيين إلى بلدهم. وتتفاوض حكومتا واشنطن وبغداد حاليا على (شراكة إستراتيجية) طويلة الأمد، من أهم عناصرها شروط الوجود الأميركي العسكري بعد 31 ديسمبر في العراق، بعد انتهاء مدة تفويض الأممالمتحدة للقوات الأميركية. ومن جهته صرح المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن الحكومة لديها رؤية لسحب جميع القوات الأجنبية من العراق بحلول نهاية عام 2010 (إذا سمح الوضع الأمني بذلك). وبدوره قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إنه أبلغ أوباما بأنه على الرغم من موافقته من حيث المبدأ على جدول زمني، فإنه يتعين أن تكون القوات العراقية جاهزة. وتساءل الهاشمي في حديث للصحفيين عن الفراغ الأمني الذي سينتج عن سحب القوات، وتساءل عما سيحدث بالنسبة لتحديث القوات المسلحة العراقية ودعا لبحث هذه الجوانب. أما أوباما فأكد في تصريحات مقتضبة أنه أجرى (مناقشات بناءة للغاية) مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وحسب بيان للحكومة العراقية، فإن المرشح الديمقراطي الأميركي رحب ب(التقدم الأمني الذي حققته الحكومة) في حربها مع الجماعات المسلحة في العراق. وأضاف البيان أن المالكي أخبر أوباما أن العراق (نجح في تخطي العديد من الصعوبات والتحديات، وحقق نصرا على القاعدة والمليشيات المسلحة، ويطمح لتحقيق نجاح اقتصادي). وذكرت مصادر عراقية أن المباحثات بين أوباما والمالكي تناولت عددا من القضايا أهمها مستقبل الوجود العسكري الأميركي في العراق وإمكانية خفض أعداد القوات الأميركية.