أكّد المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الممسك بزمام السلطة في مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، أنه شهد بالحق في محاكمة مبارك، وأن أحداً لم يطلب من الجيش إطلاق النار على المتظاهرين، أثناء ثورة 25 يناير. وقال طنطاوي خلال مشاركته في افتتاح مصانع كيماويات في الفيوم "جنوب غرب القاهرة "إن القوات المسلحة تقاتل من أجل الله ومصر، وليس من أجل أحد، منذ 40 عاماً، وأنا شهدت شهادة حق أمام ربنا، إحنا لم يطلب منا ضرب نار ولا عمرنا هنضرب نار"، في إشارة لشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية الرئيس المصري المخلوع، والتي أشارت تسريبات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنها تضمنت نفياً لتلقي الجيش أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.
وأثارت شهادة طنطاوي، التي أدلى بها خلال جلسة سرية ولكنها نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلاً واسعاً في مصر، وخصوصاً من قبل الناشطين الشباب، الذين يتهمون الجيش بالتباطؤ في تطهير مؤسسات الدولة من رموز وأعضاء النظام السابق.