نجح أمين مركز مصادر التعلم في متوسطة الكسائي بمحافظة خميس مشيط، بمنطقة عسير، سعيد بن مفرح الشبلي، في إنتاج ستة إصدارات لبرنامج رقمي يعنى بعمل أمناء مراكز مصادر التعلم، فخرج العمل والإنتاج من أسوار مدرسته إلى إدارات تعليمية أخرى، وحاز ثناء وشكر مسؤولي التربية والتعليم، وشكر آخر مقدم من جامعة الملك سعود بالرياض. وأكد "الشبلي" أن فكرة المشروع الإلكتروني تتمثل في تصميم برنامج حاسوبي لإدارة مركز مصادر التعلم، ويقوم على تنظيم العمل داخل المراكز، وتوحيد العمل، واستخراج الاحصاءات، والتقارير المتنوعة لسير العمل، أو أثناء الحاجة لها لأي غرض داخل المدرسة أو خارجها. وقال "الشبلي" إن أحد ضمن الصعوبات التي واجهته هي مشكلة التوفيق بين وقت العمل والتصميم وتنفيذ أفكار البرنامج. وأوضح "الشبلي" أنه كان يمكث نحو سبع ساعات يومياً متواصلة، ليتجاوز عدد ساعات العمل في البرنامج 700 ساعة على مدى 5 سنوات.
وأشار إلى أن الفكرة بدأت في عام 1427ه، بعد تكليفه كأمين لمركز المصادر بمتوسطة الكسائي بخميس مشيط، حيث لاحظ الحاجة، لتنظيم السجلات والعمل "إلكترونياً"، ما جعل الفكرة تتولد بضرورة إصدار برنامج يحقق الإنجاز ويسهل العمل ويخفف العبء على أمين المركز، ليتفرغ لمساعدة زملائه المعلمين وطلابهم أثناء زيارتهم للمركز.
وأوضح "الشبلي" أن البرنامج موحد، ويستخدم في جميع المدارس باختلاف مراحلها الدراسية، ويساهم في تنظيم العمل داخل المراكز بشكل تقني، ويقوم بإصدار إحصائيات وتقارير متنوعة تخدم العمل التربوي، وينتج بطاقات عضوية مركز المصادر للمعلمين والطلاب وزوار المدرسة، ويستخرج رسوماً بيانية لمدى استفادة المعلمين والطلاب من مركز مصادر التعلم.
وتابع أنه يمكن من خلال "البرنامج" إصدار شهادات للبرامج التدريبية المنفذة داخل المدرسة، كما يهدف إلى الحد من استهلاك الورق داخل مركز المصادر حيث تحفظ الأعمال في قاعدة البيانات، ويستطيع تسجيل المترددين للمركز بشكل آلي باستخدام جهاز "قارئ الباركود"، ويخفف أعباء العمل على أمناء المصادر ليتفرغوا للأعمال التطويرية الأخرى، كما يسهم في تمكين المشرفين التربويين من الإطلاع على مدى استفادة معلمي المواد الدراسية من خدمات المركز.
واختتم "الشبلي" بالحديث عن تكريم جامعة الملك سعود له، إثناء دراسته لدبلوم المصادر في عام 1433ه، عقب طرحه فكرة المشروع على مشرف المادة وزملاء الدراسة، حيث أعجب الجميع بالفكرة، واعتمد البرنامج كمشروع ضمن المادة.