افتتح مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، بحضور مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم الحفظي، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر السنوي ال11 للسكتة الدماغية، الذي تنظمه كلية الطب بالجامعة، بالتعاون مع الجمعية السعودية للسكتة الدماغية على مدى ثلاثة أيام. وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ووكيل كلية الطب للشؤون السريرية الدكتور عادل بن علي الهزاني، رحب فيها بالحضور وشكرهم على تفاعلهم، مؤكداً أن المؤتمر يهدف إلى نشر الوعي بالسكتة الدماغية، وأعراضها ومسبباتها وطرق الوقاية منها وعلاجها، مشيراً إلى أن عقد هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للسكتة الدماغية.
تلا ذلك كلمة مدير الجامعة، والتي أكد فيها سعادة الجامعة باستضافة المؤتمر، نظراً لأهمية التوعية بالسكتة الدماغية، مقدماً شكره للجمعية السعودية للسكتة الدماغية، ورئيسها لتواصلهم الدائم مع الجامعة، وتعاونهم في إقامة هذا المؤتمر.
كما تحدث رئيس الجمعية السعودية للسكتة الدماغية الدكتور علي الخثعمي عن مرض السكتة الدماغية، وأعراضه وأسبابه، مؤكداً أن المرض يعد السبب الثاني للوفاة على مستوى العالم، بعد أمراض القلب، والمسبب الأول للإعاقات في العالم، كما أوضح أنه لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد الإصابات بالسكتة الدماغية في المملكة، إلا أنها تتراوح بين 25 ألفاً و30 ألفاً، مسببة حوالي أربعة آلاف حالات وفاة، منها ما بين 500 و600 حالة في منطقة عسير.
عقب ذلك بدأت ندوة علمية، وحلقات نقاش بعنوان "السكتة الدماغية في منطقة عسير بين الواقع والمأمول"، بمشاركة عدد من مقدمي الخدمات الصحية بالمنطقة، وعدد من المرضى وأقاربهم، بهدف تحديد معوقات وعيوب الوضع الراهن ووضع حلول وتوصيات للرفع من مستوى العناية والخدمة المقدمة للمرضى.
يذكر أن المؤتمر تضمن يوماً علمياً مصاحباً قدمت فيه سلسلة من المحاضرات العلمية، حول أحدث التطورات العالمية في مجال التشخيص والعلاج والوقاية من الجلطات الدماغية، لنخبة بارزة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال، وورش عمل مكثفة لتدريب المشاركين على الجوانب المختلفة لكيفية التعامل مع مريض السكتة الدماغية وعلاجه.
كما أقيم بالتزامن مع المؤتمر معرض توعوي وتثقيفي للجمهور، بهدف نشر الوعي بالسكتة الدماغية، وأعراضها ومسبباتها، وطرق الوقاية والعلاج منها، بأحد المراكز التجارية في مدينة أبها.