تمكن آلاف المدنيين السوريين من مغادرة حي المعضمية في العاصمة السورية دمشق بعد ما يزيد على ثمانية أشهر من الحصار المحكم، الذي يفرضه جيش الرئيس السوري بشار الأسد. وقال موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": قاسى آلاف المواطنين في الحي من نقص شديد في الإمدادات والغذاء خلال تلك الفترة، حيث عانوا من المجاعة، وطالبوا جهات دولية عدة أكثر من مرة بإخراجهم من الحي ليتمكنوا من الحصول على الماء والطعام.
وتمكن المدنيون من الخروج من الحي بعدما خففت قوات الجيش النظامي على ما يبدو حصارها للمنطقة.
وخرج الآلاف من المعضمية، وفيهم النساء والأطفال، بشكل جماعي.
وتحاصر قوات الجيش السوري ثلاث ضواحي في دمشق، هي اليرموك، والغوطة الشرقية، والمعضمية، منذ شهور.
وكانت الأوضاع المعيشية داخل المعضمية قد أصبحت شديدة الصعوبة لدرجة دفعت علماء الدين إلى أن يفتوا أوائل الشهر الحالي بإمكانية أن يأكل المحاصرون القطط والكلاب والحمير للبقاء على قيد الحياة.
وكانت الأممالمتحدة ومنظمات دولية عدة قد ناشدت جميع الأطراف مساعدة السكان في المعضمية خلال المعاناة التى مروا بها.
وأكد سكان الحي أنهم عانوا الجوع الشديد خلال حصارهم ولم يتمكنوا حتى من الحصول على كسرة خبز لسد رمقهم، كما أكد بعضهم أنهم اضطروا لأكل العشب والأشجار.
ويقول مراسل ل"بي بي سي" في دمشق إنه بعد إجلاء المدنيين من الحي من المتوقع أن تبدأ المعارك بين الطرفين بشكل مكثف.