ظأمرت الحكومة الجزائرية أفراد أسرة معمر القذافي المقيمين في المنفى هناك بالتوقف عن إصدار بيانات سياسية بعد أن أثارت عائشة ابنة القذافي غضب الحكومة الليبية بإبلاغ وسائل الإعلام بأن والدها ما زال يقاتل للتمسك بالسلطة. ونفى الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني الثلاثاء، الأنباء الخاصة بمغادرة أفراد من عائلة الزعيم الليبي الموجودة في البلاد جواً باتجاه العاصمة المصرية القاهرة. وقال بلاني في تصريح خاص بموقع CNN بالعربية: "عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي ما تزال موجودة في الجزائر، ولم تغادر التراب الجزائري إلى أي وجهة أخرى." وكانت عائشة القذافي أدلت بتصريحات من الجزائر الجمعة، طالبت فيها القوات الموالية لنظام والدها والمواطنين الليبيين على ضرورة محاربة الثوار، الأمر الذي أزعج الحكومة الجزائرية. وفي هذا الصدد، قال بلاني: "لقد باشرنا بعض الإجراءات لتوضيح التصريحات غير المقبولة للسيدة عائشة القذافي، وأعلمنا مجلس الأمن القومي باستنكار الجزائر لكل ما جاء على لسان المعنية بالأمر، موضحين للعائلة أنه في حال عدم التزامها بالاتفاق الذي جرى من قبل فإنه ستتخذ إجراءات خاصة، ويتم على ضوئها ترحيل العائلة من التراب الجزائري." وأضاف: "يجب على عائشة القذافي وكل أفراد عائلتها الموجودين بالجزائر الامتناع عن أي تصريح أو نشاط سياسي أو حزبي أو إعلامي، وإلا سيتم نقلهم إلى وجهة أخرى، وهذا كلام واضح ومتفق عليه." ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الخارجية مراد مدلسي قوله إن من الواضح أن الرسالة التي نقلت إلى عائشة وأفراد آخرين من الأسرة بأنه يتعين عليهم من الآن فصاعداً احترام وضعهم كضيوف في الجزائر وأن ينأوا بأنفسهم تماماً عن أي عمل سياسي.