قررت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، فتح التحقيق في واقعة الاعتداء التي ارتكبها طالب بحق أحد المعلمين، مع نهاية دوام أمس، وذلك بالتعاون مع طالبين آخرين. وقالت مصادر ل "سبق": "المعلم خضع لعملية عاجلة، مساء أمس، بعدما تلقى ضربة قوية على الرأس أفقدته الوعي، وتسببت في حدوث نزيف داخلي وتهشم الجمجمة، ولا يزال إلى الآن منوماً في العناية المركزة. وأضافت: "الطالب المتسبب في الواقعة تغيب اليوم عن المدرسة، واستدعي ولي أمره لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه وإحالته إلى الجهات المختصة".
وعلمت "سبق" أن ممثلين عن إدارة "التعليم" بالمنطقة زاروا المدرسة، للوقوف على مستجداًت القضية. وطالب الكثير من المعلمين والمعلمات، عبر رسائل واتصالات تلقتها "سبق"، بتدخل وزارة التربية والتعليم فوراً لإيقاف هذه المهازل التي يتعرضون لها على يد بعض الطلاب. وأشاروا إلى تزايد معدل الجرائم والاعتداءات التي تقع على المعلمين، وتؤدي أحياناً إلى الوفاة، مثلما حدث مع "معلم جازان" الذي طعنه طالب طعنة أودت بحياته.
وقال المعلمون: "لا بد من وضع نظام يحمي المعلم من أي اعتداءات، وسنّ عقوبات صارمة وحازمة تجاه كل من يعتدي على المعلم". وأشاروا إلى أن "وزارة التربية والتعليم تتابع مسلسل هذه الجرائم ولم تتحرك إلى الآن، رغم أن المعلمين هم الذين يدفعون الثمن".
وتحتفظ "سبق" بأسماء الطلاب الثلاثة الذين شاركوا في الاعتداء على المعلم في واقعة أمس، وأجرت اتصالاً جديداً صباح اليوم بالمتحدث باسم "تعليم الشرقية" ومدير الإعلام التربوي، خالد الحماد، وتلقت منه وعداً بالرد والتعليق على الحادث.
ونشرت "سبق" نبأ الاعتداء على معلم في مدرسة "ثانوية مكة" بمدينة الدمام، على يد طالب بمساعدة اثنين من زملائه، وأشارت إلى أن المعلم الضحية فقد الوعي ونقله المعلمون وأولياء الأمور إلى المستشفى مع نهاية الدوام الدراسي.