لم يتوقع المعلم (ع.س) أنه سيتعرض في نهاية دوام يومه الدراسي أول من أمس إلى اعتداء بأسياخ حديدية أمام مبنى المدرسة من 4 أشخاص بالكاد تعرف على أحدهم تحت وطأة الضرب المُبرح قبل أن يتدخل بعض طلابه والعابرين لوقف الاعتداء ومن ثم استدعاء الجهات الأمنية والإسعاف لنقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. ووفقا للمعلم، فقد كان يهم بركوب سيارته عندما داهمه أربعة أشخاص ترجلوا من سيارة توقفت بشكل مفاجئ إلى جواره، وخرجوا منها مشهرين أسياخا حديدية وسكينا لينهالوا عليه ضربا. وفي غمرة المفاجأة غير السارة تعرف المعلم على أحدهم قبل أن يفقد وعيه، فيما كانت آخر صورة رآها للمشهد حين أقبل عليه بعض طلابه في محاولة منهم لإنقاذه وسحبه إلى داخل المدرسة. وحول ملابسات الاعتداء، تناول شقيق المعلم طرف الحديث حيث أوضح أن شقيقه تم تحويله بواسطة سيارة الإسعاف إلى أحد المستشفيات الخاصة ليتم إسعافه هناك قبل أن يقرر الأطباء تحويله إلى مستشفى الملك فهد الذي أصدر تقريرا طبيا يوضح أن المعلم تعرض لكسر في اليد اليسرى وكدمات قوية في منطقة الساقين والبطن وخلف الرأس مما أفقده الوعي مع التوصية بمنحه إجازة مرضية لمدة شهر ما لم تحدث مضاعفات لحالته الصحية. إلى ذلك، أوضح مصدر مطلع بإدارة التربية والتعليم بجدة- لم يذكر اسمه- أن حادث الاعتداء على المعلم ليس له علاقة بالمدرسة كون الحادث وقع خارج المدرسة. وقال إنه من خلال الشواهد الأولية والتحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة فقد ثبت أن هناك خلافات شخصية بين أحد أشقاء المعلم وأحد المعتدين فيما تولت الجهات الأمنية ملاحقة المعتدين بعد أن أدلى المعلم بأوصافهم وهوية أحدهم وأرقام لوحات السيارة التي كانوا يستقلونها.