افتتح الجيش الأمريكي، أمس الاثنين، أول نصب تذكاري في الولاياتالمتحدة لأفضل صديق للجنود، تقديراً منه لتضحيات الكلاب في القتال. ويضم النصب المصنوع من البرونز ويبلغ ارتفاعه تسعة أقدام أربعة كلاب ومدرباً، ونقش عليه عبارة "حراس حرية أمريكا"، في قاعدة "لاكلاند" الجوية في "سان أنطونيو" بولاية تكساس.
وقال مدرب الكلاب جون بيكر من "فالون" بولاية نيفادا: "هذه الكلاب لا تقل وطنية عن أي شخص آخر خدم في الجيش".
و"لاكلاند" موطن لمركز القوات المسلحة الأمريكية الذي يدرب الكلاب لجميع أفرع الجيش منذ عام 1958.
ويضم النصب الذي شيد بتبرعات خاصة أربع سلالات رئيسية للكلاب تستخدم منذ الحرب العالمية الثانية، وهي "الدوبرمان" و"الراعي الألماني" و"لابرادور المسترد" و"المالينوا البلجيكي".
وفي الحرب العالمية الأولى ساعد كلب "بيلدج" يسمى "ستوبي" في اكتشاف غاز سام، وجرت ترقيته إلى سارجنت ومنحه الجنرال جون بيرشينج وسام الشجاعة، وأصبح تميمة لجامعة "جورج تاون" في واشنطن.
وأثناء الحرب العالمية الثانية وفي كوريا وفيتنام استخدمت الكلاب في الحراسة والاستطلاع واقتفاء الأثر، وفي العراق وأفغانستان قامت كلاب بالكشف عن عبوات ناسفة بدائية الصنع ومتفجرات مزروعة على جانب الطريق.
وقال لاري بونر الذي خدم في فيتنام ككشاف مع فرقة الخيالة الأولى في الجيش إنه على قيد الحياة بسبب كلب.
وقال أمس الاثنين عن الكلب الذي رافقه مع وحدته في دوريات: "أنقذ كالي حياتي في مناسبة واحدة على الأقل".
وقال جون بورنام الذي درب الكلاب أثناء حرب فيتنام إنه توصل لفكرة النصب التذكاري بعد أن قرر مسؤولون عسكريون عدم السماح للكلاب العاملة في فيتنام بالعودة إلى الولاياتالمتحدة مع مدربيها.
وقال "بورنام" الذي ألف كتابين عن الكلاب المقاتلة: "كانوا أبطالاً وتركوا للموت".