استغل عدد من صُناع العرق المُسكر من المُتسللين الإثيوبيين مياه مزرعة قريبة لواد بالقويسم، شرقي محافظة الطائف, في إنشاء مصنع مُتكامل لإنتاج الخمور، والتمركز في الموقع؛ لترويجه لعدد من أبناء جلدتهم, كذلك البيع للمُتعاطين الذين يُقبلون عليهم, فيما جرى تسليمهم للشُرطة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. وكانت الفرقة المناوبة التابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف, قد تابعت الموقع في أحد أودية القويسم شرقي المحافظة, بعد أن توفرت معلومات عن نشاط المُتسللين الإثيوبيين فيه؛ ومن ثم جرى دهمه ليلة أمس السبت.
وقُبض على اثنين من المُصنعين من الإثيوبيين, كما كشف عن أربعة براميل كبيرة من سعة 1000 لتر مليئة بمادة العرق المُسكرة, حيث كانت مدفونة في الوادي الذي اتخذوه مقراً للتصنيع, كما عُثر على جميع أدوات التصنيع، من مواقد، وأسطوانات غاز، وقدور ضغط، وبعض العبوات الفارغة التي يُنتظر تعبئتها لترويجها.
واعترف أحد المُصنّعين بأنهم كانوا قد بدأوا التصنيع في الموقع منذُ أكثر من شهر تقريباً, وأنهم كانوا قد روجوا بعض الكميات من الخمور, فيما جرى تسليمهما مع المضبوطات لمندوب عن مركز شرطة الفيصلية بالطائف؛ بعد أن جرى إتلاف تلك الكميات من الخمور, حيث يجري استيقافهما؛ لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما.
وجاء ضبط هذا المصنع ليكون الثاني على التوالي بعد أقل من 24 ساعة, حيث كانت الفرقة قد سبقته بضبط امرأة إثيوبية تُصنع العرق المُسكر داخل استراحة في منطقة العرفاء شمال المحافظة, وضُبطت كميات من الخمور قُدرت بأكثر من سبعة آلاف لتر, وسلم الموقع بالمقبوض عليها والمضبوطات لمخفر شرطة العرفاء.