تحقق دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة وشرطة العاصمة المقدسة، ممثلة بمركز شرطة المعابدة، في وفاة معلم أربعيني حرقاً، اشتعلت فيه النيران عقب سكب مادة البنزين عليه وهو نائم داخل منزله بطلعة الحدادة في حي ريع داخر، وأدلة الاتهام تحوم حول زوجته. وعلمت "سبق" من مصادرها أن بلاغاً ورد لغرفة العمليات بالدفاع المدني عن حريق غرفة داخل شقة في طلعة الحدادة بحي ريع داخر، وبمباشرة الحريق اتضح أن هناك رجلاً، 40 عاماً، أصيب نتيجة الحادث بحروق من الدرجة الثالثة، وتوفي عقب نقله للمستشفى.
وكشف رجال الأطفاء عن أن الحريق مفتعل نتيجة سكب مادة البنزين على جسد المتوفى ووجود وعاء "جركن" داخله مادة البنزين في محيط الحريق، وعليه تم إحالة القضية للشرطة للاشتبهاه بجنائية الحادث، وباشرت الجهات المختصة جمع الأدلة والبصمات، وكذا فرق البحث والتحري وضابط الاستلام بمركز شرطة المعابدة، والطب الشرعي، وتولي مركز شرطة المعابدة وهيئة التحقيق والادعاء العام ملف القضية.
وذكرت المصادر أن أصابع الاتهام تشير للزوجة، التي كانت نائمة مع الزوج المحترق قبل وقوع الحادث، وجرى التحفظ عليها بالسجن لحين انتهاء التحقيقات، بالرغم أن قدميها أصيبتا جراء الحريق بإصابات بسيطة تم علاجها.
وأضافت المصادر أن الزوجة ادعت أنها تعاني من اعتلالات نفسية، وتم عرضها على أطباء الصحة النفسية، وثبتت سلامتها، مشيرة إلى أن مشاكل أسرية نشبت بين الزوج وزوجته منذ عشر سنوات، تجددت عقب وفاة أخي الزوج، الذي كان يقوم بالصرف عليهم والعناية بعائلة أخيه وأبنائه، ولاتزال التحقيقات جارية لكشف تفاصيل الجريمة وتحديد الجاني الحقيقي بها، حيث تصر الزوجة على إنكار الجريمة، وتقول إنها كانت في غرفة طفلتها وقت وقوع الحريق، واستمر توقيفها بالسجن العام لحين انتهاء التحقيقات، وتمت إحالة الجثة للطب الشرعي لتشريحها وإصدار تقرير بتفاصيل الحادث.