تراجع المتهم السعودي (م. ع) المتهم باختطاف واغتصاب صبي أمريكي، في فندق "سيركس سيركس" بمدينة لاس فيغاس، عن الإدلاء بشهادته أمام هيئة المحلِّفين، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا ريببلك" على لسان محاميه. وذكر محامي الدفاع دون تشايرز أن موكله تراجع عن حقه في المثول للشهادة للدفع ببراءته أمام هيئة المحلفين يوم الإثنين الماضي، بعد أن استمعت المحكمة لشهادة خبير في نتائج الحمض النووي (DNA)، وأحد رفاق المتهم وقت الحادثة.
واستمعت هيئة المحلفين لشهادة السعودي (ر. ش)، والذي كان مرافقاً للمتهم في سفره، حيث ذكر أنه قام بطرق باب حمام الغرفة عدة مرات دون أن يحصل على إجابة، مؤكداً بأنه سمع صوت دش الاستحمام، ولم يسمع أي أصوات من داخل الحمام أو نداءات استغاثة، كما أوضحت الصحيفة أن الشاهد لم يكن دقيقاً في إعطاء المدة التي قضاها المتهم مع الصبي في الداخل.
وكانت هيئة المحلفين قد استمعت في الجلسة الافتتاحية التي بدأت قبل نحو أسبوع لكلمة المدعي العام والتي وصف فيها طريقة هروب موكله من الهجوم عبر مصعد داخل الفندق، إلا أن محامي الدفاع أكّد أن الصبي قدم إلى غرفة موكله بمحض إرادته دون أي استخدام للقوة، كما طعن في نتائج فحص الحامض النووي وأكد أن النتائج غير حتمية، موضحاً أيضاً لهيئة المحلفين أن موكله كان تحت تأثير الكحول لحظة الحادثة بعد احتسائه لكمية كبيرة أثرت على قدرته العقلية في التصرف، كما تم الكشف عن بعض المخالفات التي صاحبت لحظة القبض عليه من قِبل رجال الشرطة.
وذكرت الصحيفة أن المرافعات الختامية في القضية تم تحديدها يوم الثلاثاء، حيث تختتم المحاكمة جلساتها، ويتبقى انتظار ما ستقرره هيئة المحلفين من إدانة المتهم من عدمها في التهم التسع التي وجهتها له ولاية نيفادا الأمريكية.
يشار إلى أن المتهم يواجه في حال تمت إدانته أحكاماً قد تصل إلى السجن المؤبد، وسبق له رفض تسوية قدمت له من قبل هيئة الإدعاء، حيث طالبته بالاعتراف بذنبه في أربع تهم من التهم التسع الموجهة له، مقابل الحصول على عقوبة تتراوح ما بين إطلاق السراح المشروط والسجن ل80 عاماً.