استقبل وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في مقر إقامته بباريس اليوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وتم خلال الاستقبال بحث القضايا كافة بالمنطقة وبالعالم، وعلى رأسها الأزمة السورية والملف النووي الإيراني ومباحثات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، في إطار الاجتماع الذي سيعقد في باريس في وقت لاحق اليوم بين وزير الخارجية الأمريكي ووزراء الخارجية العرب.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أن كانت السعودية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي رفضها المقعد غير الدائم في المجلس، ممثلة عن المجموعة الآسيوية، بعد ساعات من انتخابها لتمثيل المجموعة، مرجعة ذلك لفشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي، أو الحيلولة دون سعي أي دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية، ليعدّ دليلاً ساطعاً وبرهاناً دافعاً على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته، إضافة إلى السماح للنظام الحاكم في سوريا بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيماوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وبدون مواجهة أي عقوبات رادعة.
كما أشارت السعودية في حينه إلى أن "بقاء القضية الفلسطينية من دون حل عادل ودائم ل65 عاماً، ونجمت عنها حروب عدة هددت الأمن والسلم العالميين، لدليل ساطع وبرهان دامغ على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته".