أحمد العبدالله، فهد المنجومي- سبق- المشاعر المقدسة: كثّفت قوات الدفاع المدني مشاركتها في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج، من خلال نشر وحداتها الميدانية في جميع أرجاء مشعر منى ومنشأة الجمرات؛ لاستقبال ضيوف الرحمن بداية من بعد منتصف مساء يوم التاسع من ذي الحجة وطوال أيام التشريق، وذلك للتعامل مع أي مشكلات أو حوادث قد تقع أثناء نفرة الحجيج من مزدلفة باتجاه مشعر منى لرمي الجمرة الأولى. وقال العقيد الركن الدكتور يحيى دماس الغامدي: "فرق الدفاع المدني مستمرة في تنفيذ جميع مهام الإشراف الوقائي وأعمال السلامة، التي بدأت قبل وصول الحجاج لمشعر منى لقضاء يوم التروية".
وأضاف: "ستستمر الجهود طوال أيام التشريق لرصد كافة المخاطر المرتبطة بالتغيرات الجيولوجية أو البيئية في جميع أرجاء مشعر منى وخزانات المياه، ومتابعة كل ما يرتبط بسلامة الحجاج أثناء وجودهم بالمشعر أو تحركهم لمنشأة الجمرات لأداء هذا النسك من مناسك الحج، وعلى طول طريق تحركهم لأداء طواف الإفاضة وكذلك في منطقة المسالخ".
وأردف الغامدي: "ركن مواجهة الكوارث مستعد لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي بمشعر منى في حالات الطوارئ، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة الصحة والهلال الأحمر والتدخل السريع في حوادث المواد الخطرة، وتشمل حالات الطوارىء حدوث تلوث في هواء الأنفاق بمنى بالانبعاثات الكربونية الناجمة عن احتراق وقود حافلات نقل الحجاج من وإلى المشعر ومنشأة الجمرات".
وتابع: "الطوارىء قد تتعلق بوجود مواد كيميائية أو بيولوجية أو ملوثات إشعاعية".
وأشار إلى أن الفرق مستعدة لاستخدام أحدث الآليات لمكافحة هذه النوعية من المخاطر، وتمتلك العوامل التقنية التي أثبتت فاعليتها في مباشرة جميع أنواع الحوادث، وتنفيذ خطط الإيواء والإغاثة والإخلاء الطبي والمعدة مسبقاً، وكل ذلك بغرض توفير أعلى درجات الاستعداد للتصدي لكافة المخاطر ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني ومواجهة الكوارث في حج هذا العام.
وقال قائد فريق مكافحة الحوادث الكيميائية بمشعر منى، العقيد مهندس محمد الشهراني: "جميع أعضاء الفريق من الضباط والأفراد الذين تم اختيارهم بشكل دقيق ضمن قوات ركن مواجهة الكوارث، مستعدون للعمل ضمن قوة ركن مواجهة الكوارث بمشعر منى؛ للتعامل مع كافة حوادث التلوث الكيمياوي، من خلال استخدام أحدث الأجهزة المعروفة في هذا المجال والتي تم تدريب جميع أفراد الفريق على استعمالها قبل بدء أعمال الحج".
وأضاف: "وحدات فريق مكافحة الحوادث الكيميائية متمركزة في محيط منشأة الجمرات وداخل المنشأة وفي جميع أنفاق المركبات والمشاة بمشعر منى وفي محيط مسجد الخيف ومنطقة المجازر".
وأردف العقيد مهندس "الشهراني": "يوجد فصيل كيمياوي من القوات المسلحة مستعد لإسناد ركن مواجهة الكوارث في مشعر منى، طوال أيام التشريق، متى كانت هناك حاجة لذلك".
وتحدثالعقيد عبدالله أحمد الغامدي أحد قيادات فرق التدخل في حوادث المواد الخطرة بمشعر منى، عن الدور الذي تلعبه فرقة متكاملة في التعامل مع كافة حوادث المواد الخطرة داخل المشعر، مشيراً إلى أنها تعمل بالتنسيق مع غرفة المراقبة التلفزيونية بمنشأة الجمرات ومركز عمليات الدفاع المدني في المشاعر.
وقال: "مهمة الفرقة هي رصد أي ملوثات إشعاعية أو بيولوجية أو تسرب أي مواد كيمائية أو بترولية أو عضوية، تمثل خطراً على سلامة الحجاج أثناء وجودهم بمشعر منى، وذلك على مدار الساعة، بالإضافة إلى التدخل السريع للتعامل مع جميع هذه الحوادث باستخدام آليات المكافحة والتطهير".
وأضاف العقيد "الغامدي": "هناك نظام إلكتروني متكامل يتيح لفرق الرصد تمرير المعلومات من أي أماكن يتم رصد ملوثات خطرة فيها لضمان سرعة تحديد مواقعها بدقة عالية، حيث تظهر على شاشات المراقبة باللون الأحمر لتسهيل مهمة اطلاع قيادات الدفاع المدني وإدارات العمليات الميدانية".
وأكد وجود عدد كبير من الكاميرات تعمل على متابعة حركة الحجيج داخل المشعر وفي منشأة الجمرات، ليتمكن ضباط الدفاع المدني في غرفة المراقبة التلفزيونية، من رصد أي مواقع تمثل خطورة على سلامة الحجاج داخل المشعر أو المنشأة بسرعة، وتوجيه الوحدات والفرق الميدانية للتدخل السريع في حالات الزحام أو السقوط.
وأشار إلى أهمية هذه الأنظمة الإلكترونية في إحصاء عدد الحجاج أثناء رمي الجمرات، على مدار الساعة، وفي جميع أدوار المنشأة، مؤكداً أنها تفيد في تنفيذ خطط التفويج وتحدّ من مخاطر الزحام وتسهم في توزيع الحجاج على جميع طوابق المنشأة.